أكد مصدر سعودي مسؤول الاثنين 14-3-2011، أن اكثر من ألف عسكري سعودي من قوات "درع الجزيرة" دخلوا الى البحرين التي تشهد اضطرابات.
وذكر المصدر أنه بموجب الاتفاقيات ضمن مجلس التعاون الخليجي، فإن "أي قوة
خليجية تدخل الى دولة من المجلس تنتقل قيادتها الى الدولة نفسها".
وأشار المصدر الى أنه "تمّت الدعوة مراراً للحوار من قبل الحكومة البحرينية ولم تتم الاستجابة للدعوة".
في الوقت نفسه أعلن وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
من باريس اثر لقائه وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان بلاده
أرسلت نحو 500 شرطي للمساعدة في حفظ أمن البلاد.
وكانت صحيفة
"الايام" البحرينية قالت، الاثنين، إن قوات خليجية أرسلت الى البحرين
للمشاركة في حفظ الأمن في المملكة، وذكرت الصحيفة التي تعد مقربة من
السلطات أنه "عُلم من مصادر مطلعة أن قوات من مجلس التعاون لدول الخليج
العربي تصل البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام".
ونقلت عدة مواقع إخبارية خليجية معلومات مشابهة وتحدث بعضها بالتحديد عن "قوات سعودية".
مجلس الوزراء السعودي
من جانب آخر،
ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ترأس مساء
الأثنين اجتماعا لمجلس الأمن الوطني بحضور جميع أعضاء المجلس وقد استعرض
المجلس جميع الأمور المطروحة التي تخص الأمن الوطني.
وأصدر خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الأمن الوطني توجيهاته بما يلزم للأعضاء كل فيما يخصه.
وكان مجلس الوزراء السعودي شدد، في جلسته التي عقدت اليوم برئاسة الملك
عبدالله بن عبد العزيز، على ما تضمنه بيان المجلس الوزاري لدول مجلس
التعاون من تأكيد على رفض دول المجلس وشعوبها، جملة وتفصيلاً، أي محاولات
للتدخل الأجنبي في شؤونها، وأنها ستواجه بحزم وإصرار كل من تسوّل له نفسه
القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله أو
تهديد أمنه ومصالحه، وأن أي إضرار بأمن دولة من دوله يعد إضراراً بأمن جميع
دوله.
وفي هذا الإطار أكد مجلس الوزراء تجاوبه مع طلب البحرين الدعم في هذا
الشأن، في وقت دخلت فيه قوات "درع الجزيرة" من دول الخليج العربي الى
البحرين، فيما تنتظر قوات أخرى إشارة الدخول، وذلك لحفظ الأمن والاستقرار
في البحرين التي تشهد حالة من الاحتجاجات والإضرابات العامة.
قوة من الامارات
وكذلك أعلن
وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش في وقت سابق أن بلاده
قررت إرسال قوة أمنية إلى البحرين، للمساهمة في حفظ الأمن والنظام، استجابة
منها لطلب المملكة.
واعتبر قرقاش أن هذه الخطوة تعبّر بصورة ملموسة أن "أمن واستقرار المنطقة
في هذه المرحلة يتطلب منا جميعا الوقوف صفا واحدا حماية للمكتسبات ودرءا
للفتن وتأسيساً للمستقبل".
ولفت إلى الإمارات "تتابع وباهتمام تطورات الأوضاع في البحرين، ومبادرة
الحوار التي أطلقها ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، "وتدعو كافة
فئات الشعب البحريني للتعامل مع هذه الدعوة بإيجابية ودون شروط مسبقة مما
يسهم في تخفيف التوتر وتجاوز الأزمة الحالية وإيجاد الحلول المناسبة التي
من شأنها أن تحافظ على مكتسبات الشعب البحريني" .
وكان الأمير سلمان أكد الاستعداد لطرح مسألة توسيع صلاحيات مجلس النواب وأن
تكون الحكومة تمثل إرادة الشعب، مجدداً الدعوة الى البدء بالحوار الوطني
في أسرع وقت.
ويوم الخميس الماضي، أكد وزراء مجلس التعاون الخليجي وقوفهم بقوة الى جانب
الحكم في البحرين، كما أطلقوا صندوقاً تنموياً لهذا البلد بقيمة 10 مليارات
دولار.
واعتبر مجلس التعاون أن أي مساس بأمن البحرين هو مساس بأمن المجلس ككل.
وتبدو الحياة شبه متوقفة، اليوم الاثنين، في البحرين حيث أغلقت المدارس
والشركات والمصانع تلبية لدعوة الإضراب العام، فيما يسود توتر أمني وطائفي
في المملكة غداة مواجهات قوية بين المتظاهرين والسلطات في دوار اللؤلؤة
بوسط المنامة وبالقرب من مرفأ البحرين المالي.