أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الرئيس بين قوى نشَّوة الهيمنة وقوى نستلوجيا الماضي

- حافظ الحصيني

الرئيس بين قوى نشَّوة الهيمنة وقوى نستلوجيا الماضي
جأت ثورات الربيع العربي كمتنفس لشعوبها كي تبدأ ببناء دويلاتها الجديدة واللحاق بالعالم الحديث .وأختلفت من بلد الي آخر ليس مكان التحدث عنها الآن ، ولكن مايهمنا هو التحدث عن ثورة ربيع اليمن التي جأت على اكتاف كوكبة من الشباب التائقين للحرية والعدالة والمساواة تكفل العيش لجميع اليمنيين بجميع أطيافهم السياسية ؛ إلا أن الحظ لم يحالفها أن تولد ولادة طبيعية فتمخضت بعملية قيصرية فأنجبت مايسمى بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة .
وبموجبها جاء الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق.
فعمت الفرحة قلوب اليمنيين كي لا تنزلق اليمن للفوضى مستبشرين خير لبناء اليمن الجديد.
 إلا إن مالاحظة الشعب على أرض الواقع غير مبشر بخير.
فحكومة التوافق أصبحت غير توافقية منذ الولادة وهذا مالاحظناه في الأعلام كلا ً يريد املاء أيدلوجيته  على الاخر  وعلى الشعب.
فبدلاً من توجيه  الجهود  لتنفيذ بنود المبادرة توجهوا الى غرس ثقافة الكراهيه بين أبناء الشعب الواحد من خلال أعلامهم المرئي والمسموع والمكتوب بالصحف والمجلات وفي المواقع الألكترونيه والشبكة العنكبوتيه.
ففريق لة نشوة الهيمنة معتبراً الوظيفة والحكومة  ملك له علي أساس حزبي بحت مولي اهتمامه بإمور صغيرة وتافهة وهذا متمثل بالإصلاح وحلفائة القبليين والعسكريين ومن والاهم من المشترك .والفريق الآخر فريق المؤتمر وحلفائه وهستيريا العودة إلي نستلوجيا الماضي  .
مستخدمين عدد من العراقيل والمطبات واضعين في مخيلتهم سيقتنع الشعب بأن الماضي أجمل ومن هنا سيعيدوا  إلي سدرة الحكم  وجماعات تغرد خارج السرب مصابة بنفس النستلوجيا عودة  الإمامة وأخرى الانفصال وبين هذا وذاك يوجد الرئيس .
وبرغم إن بعض بنود المبادرة تمت ولكن لانري شئ ملموس على الواقع وصحيح إن هناك عراقيل كثيرة وأيادي خفية وابتزاز سياسي  إلا إن هذا غير مبرر للتنصل من المسؤليه .
فالحكومة ومؤسسة الرئاسة وحدهما المسؤليتان ألمسؤليه الكاملة عن كل مايحصل بالبلد.
وماشهدته الأيام القليله الماضيه في العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الأخرى من أختفاء للمشتقات النفطيه وسط إتهامات ومكايدات وتقطعات أتضح جلياً بخطاب الرئيس بمناسبة العيد الرابع والعشرين للوحدة اليمنية والذي أستنشقته أنفاسي أمس بإن الجرعة قادمة لا محاله وما الأزمة المفتعله السابقة إلا سياسة  ذر الرماد على العيون كي نقبل بالأمر الواقع مستغلين ماحدث في صيف ٢٠١١ م .مستخفين بالشعب بموافقة الحكومة والمكونات السياسيه وهذا مالمسناه من عدم تناول الأمر بالقدر الكافي في الاعلام والصحافة والشبكة  وهم من يمتلكونها وكان الأمر دٌبر بلليل .
من تابع خطاب الرئيس هادي يعرف إن هناك ضعف في شخصية الرجل أو ضغوطات عليه من قوى نشوة الهيمنة من طرف وقوى نستلوجيا الماضي من الطرف الآخر.
  والأغرب في الخطاب ومدي الإستخفاف بالشعب إن تبرير تمرير الجرعة بسبب العجز في الموازنة راجع بسبب  التهريب  والتهرب الضريبي وتفجيرات الكهرباء والنفط وعدم تحصيل الضرائب ....الخ؟؟
فبدلاً من اصلاح منظومة الحكم والقضاء علي العابثين بالمكتسبات وحمايتها بكل ماتملكة الحكومة من قوة.
اختار الرئيس والحكومة والساسة معاقبة الشعب بجرعة قاتله .
سيادة الرئيس عفواً لقد بلغ السيل الزُبى .
بدلا من أن تعاقب العابثين بالوطن تعاقب الشعب .
بدلاً من أن تفضح العابثين هاهم يمرروا مخططاتهم علي لسانك.
فالجرعة القادمة ورفع الدعم عن المشتقات النفطية هياَّ بمثابة موت جماعي لليمنيين وموت لتاريخكم السياسي.
سيادة الرئيس إعلم إن هناك ملايين من اليمنيين لايجدون قوت يومهم والبعض ليس له ملجاء ...الخ
واعلموا جميعاً يامن جثمتم علي صدر مستقبل اليمن واليمنيين بأن صوت الشعب أقوي من دباباتكم وطائراتكم.

Total time: 0.0454