أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

لمن لا يعلم : الفرق بين الزيدية... والشيعة الرافضية

- محمد بن ناصر الحزمي

يظن البعض من الناس أن هناك تقارباً كبيراً بين الزيدية (أتباع الإمام زيد بن علي ابن الحسين ابن علي ابن أبي طالب, رضي الله عنهم جميعا)والشيعة الاثنى عشرية (الروافض)

 الذين ذهبوا يستغلون هذه النظرة الناجمة عن جهل بالمعتقدات في أوساط المسلمين عموماً, مستغلين موالات الزيدية لآل البيت, رضي الله عنهم, بهدف جذبهم إلى عقيدتهم الفاسدة وهذا التقارب المزعوم غير صحيح البتة وأورد هنا بعض هذه الفروق الجلية التي يظهر من خلالها أن نسبة الفروق بينهما كنسبة التوافق بين الزيدية ومذاهب السنة,

 

 فالشيعة ينادون يا حسين والزيدية لا يؤمنون بهذا التقديس, فهم ينادون يا الله, والشيعة يكفرون الصحابة وخاصة أبا بكر وعمر

 

 والزيدية ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺃبي ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻻ‌ ﻳﺘﺒﺮﺃﻭﻥ ﻣﻨﻬﻤﺎ, ﻭﻫﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻓﺮﻳﻘﻴﻦ, ﻓﻤﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺘﺮﺿﻰ ﻋﻨﻬﻤﺎ, ﻭﻣﻨﻬﻢ من يسكت..

 

ﻗﺎﻝ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺣﻤﺰﺓ رحمه الله: (ﺭﻭﻱ ﺃﻥ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺣﻢ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ, ﻭﻳﻨﻬﻰ ﻋﻦ ﺳﺒﻬﻤﺎ, ﻭﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ).

 

ﻭﺃﺿﺎﻑ(: ﻭﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻻ‌ ﻧﺒﺎﻳﻌﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺒﺮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ, ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻴﻒ ﺃﺗﺒﺮﺃ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﺻﻬﺮﺍ ﺟﺪﻱ ﻭﺻﺎﺣﺒﺎﻩ ﻭﻭﺯﻳﺮﺍﻩ؟ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻓﺮﻓﻀﻮﻩ).

 

والشيعة يؤمنون بزواج المتعة والتي تعد زنا واضحاً لمن له دين وعقل,

 

 والزيدية يحرمون هذا الزواج, فالطهر لنسائهم عنوان,

 

والشيعة يعتقدون بعصمة أئمتهم ولديهم اثنى عشر إماماً وهم أعلى مرتبة من الأنبياء والملائكة وهذا مالا تعتقده الزيدية,

 

والشيعة ليس لديهم مساجد ولا يصلون الجمعة (منتظرين خروج إمامهم الغائب منذ أكثر من 1200سنة حتى يصلي بهم) وهذا ما شاهدته أنا في طهران عاصمة جمهورية إيران عندما زرتها مع وفد رسمي لم نسمع أذاناً طيلة أسبوع وما وجدنا مسجداً نصلي فيه جمعة,

 

أما الزيدية فهم بناة ورواد المساجد,

 

والشيعة يؤمنون بمبدأ التقية (الكذب والخداع) مع المسلمين,

 

 أما الزيدية ﻻ‌ ﻳﻤﻴﻠﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﻴﺔ, ﻭﻻ‌ ﻳﺠﻴﺰﻭﻧﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻹ‌ﻛﺮﺍﻩ, ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﺇﺫﺍ ﺃﻛﺮﻩ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ﺈِﻟَّﺎ ﻣَﻦْ ﺃُﻛْﺮِﻩَ ﻭَﻗَﻠْﺒُﻪُ ﻣُﻄْﻤَﺌِﻦٌّ ﺑِﺎﻟْﺈِﻳﻤَﺎﻧِ﴾, ﻭﻣﻊ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ﴿ ﻟَﺎ ﻳَﺘَّﺨِﺬِ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﻭَﻣَﻦْ ﻳَﻔْﻌَﻞْ ﺫَﻟِﻚَ ﻓَﻠَﻴْﺲَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓِﻲ ﺷَﻲْﺀٍ ﺇِﻟَّﺎ ﺃَﻥْ ﺗَﺘَّﻘُﻮﺍ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ﺗُﻘَﺎﺓً ﻭَﻳُﺤَﺬِّﺭُﻛُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻧَﻔْﺴَﻪُ ﻭَﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟْﻤَﺼِﻴﺮُ﴾,

 

والشيعة عكس الزيدية لا يعتبرون الإمام زيدا إماماً.

 

وأخيراً أورد هنا أقوال الشيعة في الزيدية عموماً ﻭﻟﻬﻢ أقوال ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻧﺬﻛﺮ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻨﻬﺎ ﻧﻘﻼ‌ً ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭﻫﻢ ﺍﻷ‌ﺻﻠﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﻭﺍﺳﻄﺔ: ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺢ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻰ- ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ- ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﻟﺒﺤﺚ ﺁﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻟﺤﻮﺯﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻱ ﺍﻟﺨﻮﺋﻲ ﺗﺄﻟﻴﻒ ﺍﻟﺤﺠﺔ ﺍﻟﻤﻴﺮﺯﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻐﺮﻭﻱ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺰﻱ ﻣﺎﻧﺼﻪ(ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ ﺍﻻ‌ﺛﻨﻰ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺪﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻜﻴﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﺍﻻ‌ﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ.. إلى ﺃﻥ ﻗﺎﻝ: ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻓﺮﻳﻦ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻤﻴﻨﺎﻫﻢ ﺑﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻛﺎﻓﺮ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ).

 

Total time: 0.0589