في الوقت الذي تخوض قوات الجيش والأمن في محافظة عمران حربها دفاعاً عن مدينة عمران والعاصمة صنعاء، طالب مشايخ محسوبين على المؤتمر الشعبي العام في لقاء جمعهم بالرئيس هادي نهاية الأسبوع الماضي، بإقالة المحافظ دماج المحسوب على الإصلاح وقائد اللواء 310 ، فيما يدلل على تنسيق مسبق بين الجماعة والمشايخ للانتصار بالحرب السياسية بعد فشلهم وخسائرهم أمام قوات الجيش وأبطال القوات المسلحة والأمن في المحافظة .
مراقبون سياسيون اعتبروا مطالبة بعض مشايخ عمران ، لرئيس الجمهورية بتنفيذ شروط جماعة الحوثي بإقالة المحافظ دماج وقائد اللواء 310 حميد القشيبي،بأنها خيانة لدماء الجنود والضباط الذين سقطوا على مشارف مدينة عمران في معركة الكرامة وهيبة الدولة .
وقال المراقبون في قراءتهم أن اتخاذ قرارات سياسية كهذه، تخدم أهداف الجماعة المسلحة، تمثل تخلي صريح من القيادة السياسية للدولة عن قوات الجيش ، وطعن في شرعية دفاع تلك القوات عن مدينة عمران وخوضها حرب الدفاع عن الجمهورية والثورة .
وأضاف المراقبون أن مثل تلك القرارات تلقي بالمسئولية على أصحابها أولاً وعلى المشايخ والمسئولين الذين سارعوا إلى تقديم حلول ومقترحات تخدم في مجملها جماعة الحوثي وأهدافها المستقبلية في إسقاط هيبة الجيش والدولة وتحويل مؤسسات الدولة ومسئوليها إلى أحجار نرد تبرر مغامراتها وحروبها الطائفية الانتقامية من أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة .
وأشار المراقبون إلى الصفقات السياسية التي أبرمها بعض مشايخ عمران مع جماعة الحوثي والتي تخلوا بموجبها عن واجب الدفاع عن قبائلهم ومدينة عمران،، تاركين قوات الجيش والأمن وحدها في مواجهة مليشيات الجماعة .
الجدير بالذكر أن رئيس الجمهورية كشف خلال لقاءه ببعض مشايخ محافظة عمران، الأربعاء ، عن حزمة قرارات سياسية وخارطة طريق لحل الصراع في محافظة عمران ، موضحاً أنه لن يسمح بان ينكسر الجيش .