أطلقت وزارة الأوقاف والإرشاد اليوم، حملتها الخاصة لمحاربة المال الحرام، والتي يجري تنفيذها بالتعاون والشراكة مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة

وأكد، الوزير، حمود عباد، في حفل التدشين، اليوم بصنعاء، أن وزارته، " وضعت أمامها مسؤولية تنفيذ هذه الحملة التي صدر بها قرارا من مجلس الوزراء وإقامة شراكة مع العديد من المؤسسات الرسمية لمواجهة هذا الداء الذي لا ينحصر فقط في الرشوة أو النصب وإنما تتعدد أشكاله ليدخل في ضمنها قطع الطرقات وأعمال الخطف بقصد الابتزاز للدولة أو المواطنين وكذا تلقى أموالا من الخارج لتنفيذ أعمال إجرامية تضر بالوطن ومنها تفجير أنابيب النفط وضرب أبراج الكهرباء وغير من الأعمال المشينة".

 وأوضح، أن البلد خسر 400 مليون دولار خلال الأشهر الماضية جراء أعمال تفجير أنابيب النفط والتي تسببت كذلك في إحداث أزمة في المشتقات النفطية، مؤكدا أن هذه الأعمال تستدعي وقفة جادة من المجتمع بشكل عام.

وحضر حفل التدشين، مستشار رئيس الوزراء ووكلاء الوزارة ومدراء عموم مكاتب الأوقاف والإرشاد بأمانة العاصمة والمحافظات وممثلو هيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.

وأشار الوزير، عباد، إلى دور العمل الإرشادي في محاربة المال الحرام بمختلف الوسائل الممكنة باعتبار ذلك رسالة أخلاقية لوزارة الأوقاف في مجال مكافحة الفساد، مبينا أن " مكافحة الفساد يمثل أهم ركائز ومخرجات الحوار الوطني وأهم معاني التغيير التي ارتكز عليها الحوار، ونحن نساهم من خلال هذه الحملة في مؤازرة جهود تنفيذ مخرجات الحوار الوطني التي تمثل قيمة ومنجزا وطنيا عظيما يحمي الوطن من التآكل والاقتتال ويوفر مناخا جيدا للحرية والسلام والتنمية ".