كتب اللواء جلال الرويشان المعين بقرار جمهوري سابق برئاسة جهاز الأمن السياسي، على صفحته على الفيس بوك منشور يرد فيه علي صحفيين تسائلوا عن أن يكون حوثي.
وكتب اللواء قائلا: تساءل الصحفي الرائع رياض الأحمدي على صفحته بقوله : جلال الرويشان .. هل هو حوثي؟
وباختصار شديد .. يا عزيزي رياض أقول لك ولكل من يرى ويسمع : أنا مواطن يمني عربي مسلم حر .. لست حوثياً ولا إصلاحياً ولا يمينياً ولا يسارياً ولن أكون . ولا أؤمن ولا أعتقد بأن السماء قد حددت لنا مُسبقاً من سيحكمنا . ولا أعترف بأن أحداً من البشر ( بعد انقطاع الوحي ) له القدرة على الاتصال بالسماء واقتباس نوره منها .. ولا أستسيغ مصطلحات الولاية والإمامة . ولا الولاء والبراء . ولا الفرقة الناجية .. أرى البشر جميعاً متساوون في الحقوق والواجبات . عندي أن الحرية هي هبة الله سبحانه وتعالى لجميع الناس بدون استثناء لا يجوز سلبها ولا الاعتداء عليها إلا بالقانون ..
في نظري أن المرجعية والقداسة والسلطة الممنوحة لرجل المرور وهو ينظم حركة السير في الشارع أكبر وأعم وأشمل من تلك المرجعيات التي يدعي البعض أنها بحوزتهم لمجرد النسب أو المال أو الاصطفاء بدعوى أنهم - دون غيرهم - هم أهل الحل والعقد .. لم تعد بلادنا يا رياض تحتمل المزيد من القتل والدمار وإراقة الدماء .
يجب أن نؤمن بالحوار بدلا عن الحرب . وإليك ما كتبته في صفحتي قبل حوالي سنة . ولا يزال هو موقفي ذاته :
سأستمر في حالة دائمة من التفاؤل والأمل والرجاء والتضرُع والشوق والرغبة بأن أعيش أنا وأولادي وأحفادي في ظل دولة مدنية حديثة الناس فيها سواسية تحكمهم وتتحكم فيهم القوانين ويسودهم العدل ومعايير الإبداع والخبرة والكفاءة دون غيرها من الاعتبارات ...!
