عملت منذ فترة في مكتب اعلامي يحتل اهميته من حيث المهام للرأي العام ولم يكن ثمة مايدعم التوجه لتنشيط الاداء ،بقدر ماكانت توجهات القائمين صريحة وعلنية للحد من النشاط بغية اخفاء الشعور بالنقص من هكذا اعمال ولأن الحقيقة لم تغب عن الاذهان توترت الأمور أكثر ليعمل المعني بالامر على تقديم التنازلات وسيوفر كل المتطلبات الأساسية لتوظيفي في اي مكان اخر غير البنك وهنا كانت امنيته ومن معه -يشاطره ذات الهم -ببذل المزيد للنفي لعنصر لم يحلم يوماً بالمناكفات ويرفضها ان اعترضت فكره من قبيل الشكوى كونها من مهام قطاع الطرق.
ولاستفحال الامر وعدم القدرة على النفي الاجباري ،انتهج اسلوب مغاير تماما لما هو متبع لدى شلة وكلاء الاعلان الذين تقيأتهم مؤسسات الثورة بملفات افسادها واخلالها بالنظم واللوائح ،
ولان طبيعة الاعلاميين حالات متعددة إلا أن هذا المعتوه اختلس من المستحقات بما يفي بحياة كريمة واصدر اوامر توقيف باطلة تعدت الـ16توقيفاًخلال فترة وجيزة والانكى بذلك توقيف عن احترام طلبه للصلاة معه.
احتفلنا بالجراح ايام عديدة وبرغم النفي الاختياري لم تشفع له ذائقته رؤيتي او التمتع بوظيفة الا ان كل تلك الممارسات الخارقة والقاسية والمجحفة لم تثنيني عن الحلم والتهيؤ لغد أفضل.وهنا كانت المفارقة التى انتزعت فرحته الى ان حالفه الحظ بافتعال الازمات والمناكفات للحد من الوصول متناسياً ان للصبر منافذ تعانق السماء وفضاء يرسل الطيف بلباس الاماني.
ولأن من سمة البشر التسامح قبلت ان اكون كذلك للضفر بما هو آتي والعمل من اجل تطوير الذات وتحديث الرؤية ومفاهيمها بشكل اوسع كل هذا ذهب وكان شيء لم يكن بقيام المعني بالاعلام كمسمى فقط بافتعال الازمات وتكرار سيناريو الاحداث وكان بارعاً هذة المرة باضفاء للسيناريو القديم لكنة تهديد ووعيد من ان اسمح لذاتي حتى مجرد التفكير باستصدار قرار تعيين وهوبهذا العمل اعاد الى الذاكرة اساليب الامنيين باستحضار التهديدبالذود عن المكتب بكل الوسائل المتاحة وهو تهديد تصريح بالتصفية وكأن الأمر ملك خاص
وهنا اجدها مناسبة عظيمة لدعوته لأن يعيد التفكير مراراً بماينفع الجميع وان يؤمن بالتغيير كقيمة انسانية تماشياً مع المفاهيم غير الأمنية طبعاً والمكرسة في البلدان العربية وبالتحديد في بلدان التحول السياسي لاسيما وكثير من الزملاء
الذين يلتقونه لايعرفون عنه شيئا سوى الحكاية .
تفاصيل زمن غابر
اخبار الساعة - مبارك الحمادي