اتهم الكاتب السياسي ورئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد بعض النخب التي وصفها بالفاشلة بأنهم يريدون
تدمير جهد سنوات من سياسة ترويض الإسلاميين على الديمقراطية والحريات
وأضاف بان هؤلاء النخب الفاشلة لم تكن يوما بابا للحرية، بل بوابات العبودية والاستبداد التي تعبر منها قيادات موهومة بالأنا، وزعامات قادمة من مستشفيات الأمراض النفسية، وعصابات الخور المصنوعة بفعل العنف الطائفي والمناطقي ، وكلهم يتحولون لمشاريع ديكتاتوريات يبدأون بذبح الخرفان كما يقولون.
وأشار بالقول بغض النظر عن حدة رأي الأستاذ الحقوقي شوقي القاضي ؛ إلا أن ذلك يدل على أن الهجوم على الإسلاميين تعدى مستوى النقد المتزن إلى مستويات ساقطة ودنيئة بدأت تجرح أمثال هؤلاء المعتدلين في صفوف الإسلاميين.
وقال في منشور له على الفيسبوك إن كانوا معكم ديمقراطيين وقبلوا النقد ضاعفتم إساءاتكم واتهمتموهم بالخور والضعف والجبن والغباء والخرفان وو..
وإن تعاملوا معكم بحذر وشدة قلتم عليهم مستبدين ولا يقبلون الرأي الآخر ولا يحترمون حقوق الإنسان ولا يؤمنون بالديمقراطية وو...
لافتا إلى أن هناك مبادئي للعمل السياسي والإعلامي أثناء ممارسة الديمقراطية، الا انه وللأسف النخب كفرت بها ومارست أساليب العصابات، فيما الاسلاميون التزموا بها.
وذكر رئيس مركز أبعاد بان للإسلاميين أخطاء وعليكم أن تحاسبوهم وفق التنافس البرامجي والسياسي وبالآليات الديمقراطية، ولا تصحح هذه الأخطاء إلا بممارسة العمل السياسي في الحكم والمعارضة، أما أن تبيعوا الأوطان للاستبداد وجماعات العنف، فهذا سيؤدي إلى ما يخشاه الجميع وهو أن السيطرة في النهاية للقوة والسلاح.
واعتبر رئيس أبعاد موقف الحقوقي والبرلماني شوقي القاضي المحتقن هو مؤشر خطير من مؤشرات الاحتقان داخل الأحزاب الإسلامية المعتدلة، تجاه هذا العنف السياسي والإعلامي والحقوقي ضدهم.
منوها بأنه في حال استمر التنكيل بهؤلاء سياسيا وإعلاميا وهم يمارسون الأداء الديمقراطي؛ فإن حالة الإحباط ستدفع أعضاء هذه الأحزاب للاستجابة لحالة القوة التي دائما ما تسخر النخب البليدة من الاسلاميين على أنهم ضعفاء وخرفان لعدم إمتلاكها.
وأضاف عندها لا نجد خرفان ولا بشر يمارسون السياسة، سنجد قوة مسلحة جديدة قد تغير الواقع باتجاه العنف والفوضى أو باتجاه ديكتاتورية جديدة.عندها فقط نقول أن الاسلاميين كانوا أكثر إنسانية.