أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

! علامة تعني التعجب

- صقر ابوحسن*

رغم خطى اليمن المتعثرة في طريق التنمية, إلا أنها تمشي بخطى "ثابتة وقوية" وتقفز قفزات كبيرة في طريق الديمقراطية بنكهتها العربية, اعتقد انه من الصعب على بعض الدول مجارتها في هذا الطريق وخاصة دول العالم الثالث, وحرية الرأي والتعبير التي لا إميل "شخصيا" الحديث عنها وعن أهميتها!!

وعلى الرغم "كذلك" من ان المجال مفتوح لطرح الرأي وحرية التعبير, اياً كان الرأي وعليه التعبير, إلا ان البعض(.......) يطرح رأيه الاستفزازي دون اكتراث لما يجلبه هذا الرأي من "اشمئزاز"للآخرين .!!

الرأي ممن كان ومهما كان يحمل صفة صاحبه, وطريقة تفكيره.

الرأي عندما يطرح يكون قابل للنقاش وقابل ايضاً لان يكون صوابا او خطاء, ورأي الصحف دائما تحمل نفس أراء أصحابها وكتابها, فمن الطبيعي ان نجد من له رأي مخالف لرأي الصحيفة.. فقد يكتب في إحدى زوايا اغلب الصحف والمجلات -ان لم يكن كلها-عبارة"المواضيع ألمنشوره لا تعبر عن رأي الصحيفة بل رأي صاحبها"او بعبارة أخرى لكن بنفس المضمون, والمفارقة انك تجد صحيفة تناهض العنف ضد المرأة وفي محتواها "تختبي" مادة تقلل من مكانة المرأة كعضو فاعل في المجتمع .!!

إذا ..كل الصحف ليست بعيدة عن الخطاء وكما ان الصحف لها سلبيات بالضرورة لها ايجابيات وأحيانا تكون الأولى أكثر من الثانية!!

هنا ..لا اعتبر نفسي في مرحلة تسمح لي بتقييم الصحف وما تكتبه الأقلام اللامعة, لكني أتمعن قليلا فيما تتسابق علية هذه الأقلام ..!!

اغلبها مواضيع تعود الى خارج النص وأحيانا خارج المحتوى الحقيقي لرسله الصحافة كمادة تثقيفية وإخبارية وترفيهية ..لأسف بعض الصحف اتخذت منابرها لتبادل التهم وتراشق اللعنات ...!!مع يقيني بان الصحفي النظيف "حسن النوايا"من المستحيل ان يقبل المزايدة والمفاوضة على شيء من مبادئه المهنية ..إلا إذا ارضخ لنفس ضعيفة وهزمته نزعه شيطان.

الصحافة مهنة صعبة ومتعبة ومن ورائها تأتي المشاكل وما أكثر ها في اليمن, وفي المقابل مهنة ممتعة وتكمن متعتها في الكشف عن الحقيقة بعد إخفائها كثيرا ...!!

في الماضي كانت الصحيفة تشكل راياً جماهيرياً وتصنع تياراً شعبياً ..كانت كذلك عندما كانت وسائل الإعلام والتثقيف قليلة, واليوم الصحافة لا تستطيع ان تحمي نفسها من نفسها ..!! كم عدد الصحف في اليمن ؟ بدون أرقام فعددها كثير على اختلاف منابعها ومحاورها وكتابها وسياستها ومنهجها..إلا أنها مع كل ذلك لا تستطع ان تصنع رأي شعبي حقيقي أو حتى توجه أو تقود تيار جماهيري !!!! غير حديث ينسى بمجرد تصفح العدد التالي!!!!

 

*saqr770@gmail.com

Total time: 0.052