أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

كاتب سياسي يمني:القرارات الأخيرة للرئيس هادي على الأقل أكدت أنهم لا زالوا يتابعون الشارع اليمني

 

اعتبر  الكاتب والمحلل السياسي مصطفى راجح قرارات الرئيس هادي  الأخيرة  بأنها على الأقل أكدت  أنهم لا زالوا يتابعون الشارع اليمني ؛ ولديهم الإمكانية للتفاعل معه ؛ وبسرعة ؛ بغض النظر عن حجم التفاعل ومستوى التغيير الذي نتج عنه هذه الدلالة لا تقل أهمية عن التعديل الحكومي ذات نفسه.

وقال بان قرارات الرئيس هادي تقول الكثير  تقول إن الدولة ممثلة بالرئيس لم تنظر فقط للصورة المعممة في قناة «اليمن اليوم» ؛ التي تظهر الإطارات المحروقة في الشوارع ؛ وسحب الدخان المتصاعدة منها ؛ بل نظرت لواجبها ومسؤوليتها في اتخاذ خطوة باتجاه معالجة جذور الغضب الشعبي المتمثلة بالتعديل الحكومي ؛ باتجاه تعديل أداء الحكومة ككل في التعامل مع الملفات المؤرقة التي أثقلت كاهل الشعب اليمني : الكهرباء ، المشتقات النفطية ، والإدارة العامة للجهاز التنفيذي ككل ؛ الذي أرهقته المحاصصة ، والشلل الواعي وغير الواعي عن أداء المهام المطلوبة لاستعادة قدرة الدولة على الأرض.

وأشار راجح وان كان لقرارات هادي  علاقة في إغلاق قناة اليمن اليوم ؛ نكون قد رأينا نفحة صغيرة من «الحزم» الذي غاب كثيراً في أوقات كثيرة ، والذي بُحّتْ أصواتنا ونحن نطالب به السلطة الانتقالية.

وأضاف بان الاستجابة السريعة التي أظهرها الرئيس بقراراته أمس ؛ يتطلع الشارع اليمني إلى أن يكون هذا القرار بداية لسلسلة من القرارات والإدارة الحازمة من خلال تشكيل الرئيس لفريق «إدارة أزمات» يتشكل من كل مؤسسات الدولة لمعالجة الملفات الملحة ؛ وفي المقدمة منها ؛ الكهرباء ، النفط ، الأمن.

وأكد الكاتب السياسي بان لا بديل عن تعديل المسار الأعوجو هو إهدار هيبة الدولة وتخليها عن مسؤولياتها على أرض الواقع  والذي استمر كثيراً ، وكأن الحكومة التوافقية تحكم جزر واق الواق ، ولا علاقة لها بما يحدث في اليمن .

لافتا إلى أن أهم قواعد العمل العام في الدولة أن لا أحد بمنأى عن التقييم والعقاب. وأن لا يكون حرص السلطة الانتقالية على التوافق ؛ أكثر من حرصها على مصلحة الشعب اليمني الذي يعاني الأمرّين بسبب تقاعس الحكومة وعجزها.

وأضاف لقد خرج اليمنيون في 2011 ضد النظام السابق طلباً للحرية والكرامة ؛ وليس من أجل أن يفقدوا “ ما كان متوفراً» من خدمات الكهرباء والنفط والأمن؛ على شحتها وضآلتها.

وربط راجح بين أول وثاني  أيام امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة ؛ لمئات الآلآف من الطلاب والطالبات ؛ الذين قضوا ليلتهم الثانية في المذاكرة بالغدرة على ضوء الشموع والأتاريك.  بما حل يوم الأربعاء الماضي من  امتحاناً قاسياً للحكومة وبكل مراتبها ؛ إذ شاهدت اليمنيين يخرجون الى شوارع المدن الرئيسية وحاراتها غاضبين من عجزها ، وساخطين على برودها المستفز أمام أزمة طالت أعمالهم وأعصابهم وأرواحهم ومصالحهم وحياتهم من كل جوانبها.

 

المصدر : الجمهورية

Total time: 0.0569