أكد فضيلة الشيخ رافع الرفاعي مفتي الديار العراقية في تصريح لــ"زمان الوصل" أن ما جرى في الموصل وتكريت ليس سيطرة "داعش" على الإطلاق، وإنما ثوار العشائر الذي قرروا تحرير هذه المناطق من سيطرة الطاغية نوري المالكي – على حد قوله-.
وكشف الرفاعي أن هؤلاء الثوار لن يسكتوا بعد الآن على ظلم حكومة المالكي، لافتا إلى أن هناك تحركات واسعة من كل الثوار للسيطرة على المزيد من المناطق وطرد جيش المالكي الطائفي.
وفي ذات الوقت، أكد الرفاعي رفضه لوجود الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ورفضه لكل أشكال الإرهاب، موضحا أن إقحام "داعش" في كل شيء، هو شماعة يعلق عليها السياسيون العراقيون فشلهم في تحقيق الأمن، إضافة إلى أنها باتت مبررا للانقضاض على السنة في الأنبار وغيرها من المناطق الأخرى.
وتساءل مفتي الديار، هل داعش ترفع صور صدام حسين وعزت الدوري في الموصل، وهل داعش تسمح للجيش العراقي أن ينسحب بدون إراقة أي قطرة من الدماء، مؤكدا أن انسحاب الجيش العراقي جاء بعد أن تدفق الثوار إلى الموصل وسمحوا للجيش بالمغادرة دون اعتداء.
وناشد الشيخ الرفاعي الدول العربية، أن تعيد النظر في سياستها تجاه ما يجري في العراق، محذرا من مخطط إيراني بتنفيذ المالكي لإقصاء السنة من العراق، بينما الدول العربية ما تزال في موقف المتفرج.
وقال إن المالكي وإعلامه يقولون إن السنة يتلقون الدعم من قطر والسعودية وتركيا، مؤكدا أنه ما من أحد مد يده إلى أهل السنة في العراق، فيما هم يذبحون على الهوية وتنتهك حرماتهم على يد ميليشيات المالكي الطائفية.وشن الرفاعي هجوما على رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، وقال الآن يتباكى النجيفي على سقوط الموصل، فأين كان عندما كان شباب السنة يقتلون وترمى جثثهم على الطرقات وفي مكبات النفايات، أين النجيفي من الاعتقالات بالجملة لأهالي الأنبار ..
مؤكدا أن ما يجري في العراق وخصوصا في الموصل وتكريت وغيرها "من المناطق هو ثورة العشائر السنية وليس مقاتلي"داعش.