كتب سجين يمني من داخل أحد سجون المملكة العربية السعودية استغاثة حول مدة حبسه التي طالت أكثر من ست سنوات رغم ان الحكم عليه ستة وثمانية أشهر فقط.

وفي مناشدة من السجين (بندر حسن واصل) من أبناء محافظة الحديدة تلقى موقع "اخبار الساعة" نسخة منها قال السجين:

انا المواطن المظلوم بندر قاسم حسن واصل من محافظة الحديدة سافرت الى المملكة العربية السعودية بحثاً عن لقمة العيش حيث اني العائل الوحيد لأسرتي الفقيرة وكنت اعمل في محل جوالات براتب شهري بسيط جدا وساقت لي الأقدار شخصين سودانيين وباعوا لي جوالين مسروقين ولم أكن اعرف ان الجوالين مسروقين

وقامت الشرطة السعودية بألقاء القبض عليهم وعليا كوني المشتري وعندما حققوا معنا اكتشفوا ان السودانيين قد قاما ايضا بسرقة عدة منازل واتهماني ظلماً باني شريك معهم.

وأضاف السجين بندر قائلا: المهم ولكي لا اطول عليكم قام القاضي الذي تولى القضية بالحكم عليا بالسجن لمدة سنه وثمانية أشهر وانا الى الان صار لي في داخل السجن ست سنوات رغم ان المدة قد أنتهت منذ اربع سنوات لكني لم أخرج الى اليوم لانهم يطلبوا مني دفع مبلغ وقدرة أثنين وعشرون الف وسبعمائة ريال سعودي حوالي مليون وثلاثمائة الف ريال يمني وانا والله مظلوم ولم اسرق بيت احد،

وتابع السجين: ست سنوات قضيتها من عمري في داخل السجن ولا أدري هل سوف أقضي عمري كله في السجن فلا صديق ولا اخ  يزورني ولا سفارة تسأل عني أو حتى توكيل محامي يدافع عني،

انا مظلوم ساعدوني وصلوا رسالتي هذه الى السفارة اليمنية اناشدكم بالله الذي لا إله إلا هو ان تساعدوني وان تفرجوا همي فبعد دعاء طويل ساق الله لي شخص زار احد أقاربه في السجن وحملته هذه الرسالة لكي يرسلها الى حكومة وشعب اليمن والى كل مسؤول و انسان مسلم في المملكة العربية السعودية لكي يساعدوني في الخروج من هذه المحنة أسألكم بالله  أن تساعدوني وتفرجوا همي

واوضح قائلا: انا أبكي ليل نهار على عمري وشبابي الذي يضيع مني كل يوم في داخل السجن وكل ما تذكرت أبي العجوز واخوتي الفقراء الذين يتذوقون مرارة العيش من بعد ما كنت أملهم الوحيد وطوق نجاتهم، بعد الله عزوجل.

ست سنوات داخل السجن تذوقت فيها كل أنواع المرارة والقهر فهل من مجيب يا سفارة اليمن فهل من مجيب يا شعب اليمن فهل من مجيب يأهل المملكة يجيب دعوتي ويفرج همي يا مسلمين .

اخوكم المظلوم بندر قاسم حسن واصل
سجن بريمان الاصلاحية عنبر رقم 2 بجدة