في اليمن فقط وفي حزب المؤتمر بشكل خاص يريدون رئيساً لليمن بلا صلاحيات!

يريدون قائداً أعلى بلا قيادة ! ودولة قوية ضاربة حازمة بلا هيبة ولا قوة!

لا حول ولا قوة إلا بالله وكأن البعض يقول مطلع أغنية شهيرة للفنان ابو بكر سالم "يظن الارض ارضة والسماء قدها سماه خاب أنقطع ظنة " فهناك من يعتقد أن الرئيس هادي ليس له الحق في إتخاذ أي قرار دون التشاور معه او مع قيادة حزبه دون التفريق بين قيادة الحزب وقيادة اليمن. وهذا يؤكد أن هناك أيضاً من اختلط عليه الحابل بالنابل ومازال يعيش مرحلة ما قبل عام 2011م ولم يستوعب انه لم يعد حزباً حاكماً مطلق العنان في امور البلاد والعباد وانه اصبح ضمن عملية شراكة وطنية واسعة.

وعلى هذا الاساس لا فرق بينه وبين أي حزب سياسي في الساحة اليمنية  وكذلك رئيسة هو مثل رئيس أي حزب من أحزاب المشترك أو أحزاب التحالف الوطني والكل سواسية أمام القانون والدستور .

ولا يوجد أي إمتيازات قد يتمتع بها حزباً او تنظيماً سياسياً على حساب الاخرين .

وهناك بون شاسع بين صلاحيات رئيس الجمهورية اليمنية وبين صلاحيات رئيس حزب سياسي فالأول منتخب من الشعب والثاني منتخب من أعضاء حزبه  فقط .

ومن غير المعقول ان يتم المساواة بين رئيس الجمهورية ورئيس حزب أي حزب كان ليس بالضرورة أن يكون ذلك الحزب باسم معين فكل الاحزاب من الطبيعي انها  ستحكم في المستقبل وتشارك في السلطة وليس حزب المؤتمر اول من حكم اليمن واخر من سيحكمها وخاصة ان البلد ينتهج نظام التعددية السياسية  ونظام الديموقراطية ؟

ومن هذا المنطلق لا تطالبوا رئيس الجمهورية بأن يشاوركم او يتنازل لكم عن صلاحياته لان هذا شغل عواطف وأساليب تقليدية عتيقة لا ترتقي وحديثكم عن الدولة المدنية والمواطنة المتساوية وغير ذالك من الشعارات التي ترقعونها؟

فماذا تريدون من الرئيس هادي ؟

أتتركوه  يمارسون صلاحياته وبطلوا "خفقنه" فالوطن في الاخير ليس ملكاً لكم وليس ضمن بصائر أحداً منكم .

 

أتركوا الرئيس يعمل من أجل الشعب ومن أجل اليمن ومن أجل العدالة والمساواة؟ وصوبوا أفواه اقلامكم صوب الانتصار لقضايا الناس والدفاع عن حقوق المجتمع ولا تستهلكوا كل ما لديكم من ذخيرة وقدرات التملق من أجل  الإساءة للرئيس هادي فهو الرئيس الذي أطلقتم عليه صاحب اليد الأمنة وهو الرجل الأمين الوفي الذي انقذكم يوماً من غضب الشعب وهدير  الجماهير؟

أتركوا الرئيس هادي يمارس صلاحياته وابتعدوا عن الضجة والهيمان ! وتواضعوا يرفعكم الله؟

فالوطن أكبر من أن  تحصروه بقناة او جامع او صحيفة ؟ او خلافات ومكايدات بعيدة عن هموم الشعب وقضاياه المصيرية.