قالت صحيفة القدس العربي أن جماعة الحوثي المسلحة أربكت التسوية السياسية في اليمن، إثر نشاطها العسكري الدائم في أكثر من صعيد ضد الدولة وفتحها جبهات جديدة بشكل شبه يومي حول العاصمة صنعاء وإصرارها على حمل السلاح رغم تعارضه مع المسار السلمي للعمل السياسي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية القول ان «جماعة انصار الله (الحوثي) اربكت التسوية السياسية في اليمن والتي اعتمدت على المبادرة الخليجية وتصادمت بشكل كبير مع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي فرض على الجماعات المسلحة تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وفي مقدمتها جماعة الحوثي المسلحة القائم نشاطها على العنف وعلى استخدام الأسلحة في تحقيق نفوذها السياسي».
واوضحت أن «النشاط العسكري لجماعة الحوثي منذ نهاية العام الماضي بشكل متقطع، ابتداء من محافظة صعده، ثم عمران فمناطق محافظة صنعاء وأخيرا وصولها الى تخوم العاصمة صنعاء، وعدم رضوخها لأي من المطالب السياسية المستمرة بوقف المواجهات المسلحة ووقف العنف ضد خصومها واعتمادها على عمليات التمدد السياسي عبر النفوذ العسكري في المناطق التي تجتاحها عبر قواتها المسلحة».
وأشارت الى أن جماعة الحوثي، رغم مشاركتها في مؤتمر الحوار الوطني بالعديد من قياداتها السياسية الفاعلين، إلا أنها كانت كانت أول الناقضين لمخرجاته، حيث عبّرت عن تناقض كبير لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي تم اقرارها من مختلف القوى السياسية المشاركة فيه، عبر نشاطها العسكري ورفضها الدائم لتسليم اسلحتها الثقيلة للدولة.
وشهدت العديد من المناطق المتاخمة للعاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين هجوما مسلحا من قبل عناصر جماعة الحوثي في أكثر من اتجاه، استهدفت معسكرات مهمة مكلفة بحماية العاصمة صنعاء، وأيضا مناطق قبلية مطلة على العاصمة صنعاء.