انطلق صباح الخميس بمدينة العاب حديقة السبعين المهرجان التوعوى الأول" السلام عليكم" وبرعاية رسمية من فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادى.
وخلال المهرجان الذي حضى بحضور جماهيرى كبير اكد رئيس اللجنة التنظيمية الحاج -عبدالله احمد المغشي – صاحب العاب حديقة السبعين بصنعاء إن فكرة أقامت المهرجان السنوي التوعوي الأول جاء تجسيداً لمعنى السلام الحقيقي قولاً وعملا ليسود الوئام والعطف وتعم الرحمة بين أبناء الوطن الواحد بشكل خاص والأمة العربية والإسلامية بشكل عام بعيداً عن التنافر والتناحر والبغضاء والشحناء فبالسلام يتحقق الأمان ويتحقق الاستقرار ويسود العد ويعم الإخاء وينتشر الخير والسلم .
وقال المغشي إفشاء السلام عبادة عظيمة اهتمت به الشريعة الإسلامية لما له من أثر كبير في تآلف القلوب وإشاعة الوحدة بين المسلمين، وإزالة الشحناء والتهاجر وفساد ذات البين، واعتبرته حق من الحقوق المشروعة وإفشاء السلام هو مفتاح القلوب، فإذا أردت أن تُفتح لك قلوب العباد فسلم عليهم إذا لقيتهم وابتسم في وجوههم، وكن سباقًا لهذا الخير يزرع الله محبتك في قلوب الناس .
وأشار المغشي إلى إن إفشاء السلام أصبح شبه معدوم في الوقت الحاضر خاصة عند أبناء هذا الجيل الجديد من الشبان والشابات ويتابع المغشي القول : «فالشخص يلقي بتحية السلام فقط على من يعرفه جيدا، بينما تجده متجهم الوجه وعابسا عند دخوله لأي مكان عام ولا يحاول أن يكون بشوشا أو حتى يلقي بالسلام على الجميع، وهذا ما استغربه كثيرا».
ودعا المغشي كافة أبناء اليمن إلى الحرص على كل عمل أو قول يؤدي إلى توحيد صف الأمة، وظهور المحبة والرحمة بين أفرادها، لا سيما إذا كان هذا العمل سبباً من أسباب المحبة بين الناس، والمحبة هي سبب من أسباب الإيمان الذي لن يدخل أحد الجنة إلا به، ومن هذه الأعمال التي قد لا يأبه لها كثير من الناس إفشاء السلام، فينبغي على المسلم أن يلقي السلام على كل من لقي سواء أعرفه أم لم يعرفه، حتى تسود المحبة بين الناس.
أكد رئيس تنسيق منظمات المجتمع المدني –د- حمود العودي – على اهمية إحلال السلام في ربوع الأرض اليمنية بعيداً عن العنف والإرهاب والتطرف والغلو..وان يسود والإخاء والتعاون بين أفراد المجتمع الواحد.
وأوضح العودي في المهرجان السنوي الأول للتوعية بإفشاء السلام الذي بدأ اليوم الخميس بحديقة السبعين بصنعاء تحت شعار (السلام عليكم ).. _إن عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء مهما أرجف المرجفون وجحافل ومرتزقة الأمن التي هزمت واندحرت في ستينيات القرن الماضي إمام صمود وصبر وعزم مسيرة الثورة والجمهورية .
وقال العودي لن تقوى مخلفات اليوم ولا أشباههم في الفعل من الفسدة والمفسدين في الأرض إن يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء وأولى بالجميع إن يفهم رسالة صدر الوطن الواسع و إلى هنا وكفى والعاقل من اتعظ بغيرة .. مشيداَ في الوقت نفسه بتنظيم المهرجان على اعتبار انه ظاهرة ثقافية وتوعية تدعو إلى سبيل المودة ويُعد السبيل الأفضل لتنتشر المحبة والإخاء والتعاون.
وكانت رئيسة وزراء حكومة الأطفال قد القت كلمة بالمناسبة كما تخلل المهرجان عروض مسرحية ووصلات انشادية وقصائد شعرية نالت استحسان الحاضرين.