كشفت الأجهزة الأمنية بمدينة إب عن نتائج أولية للتحقيقات في ملابسات الاعتداء الذي تعرض له الدكتور عبد المجيد اليهاري نائب عميد كلية الطب ورئيس قسم الجراحة بجامعة ذمار يوم الاثنين الماضي .
وقال مصدر أمني : أن الدلائل الأولية التي جمعتها الأجهزة الأمنية تشير إلى أن الاعتداء على الدكتور اليهاري من قبل مسلحين مجهولين عمل مدبر.
وأوضح المصدر : أن منفذي الاعتداء حاولوا تضليل الأجهزة الأمنية وإيهام المحققين بأن اعتداءهم كان بغرض السرقة ، في حين كشفت التحقيقات بأن الاعتداء كان محاولة لاغتيال وتصفية الدكتور اليهاري بطريقة غير تقليدية .
وأشار المصدر إلى ان جرائم الاغتيالات والتصفيات التي حدثت في الأشهر الماضية وينفذها الإرهابيون باستخدام مسدسات او اسلحة كاتمة للصوت في العادة ، إلا أن محاولة تصفية اليهاري لا تتشابه مع تلك الجرائم التي يتهم بوقوف تنظيم القاعدة خلفها .
وأكد المصدر أن محاولة تصفية اليهاري تحمل في مضمونها أساليب جديدة في الاغتيالات كتنفيذ جريمة الاغتيال والتغطية عليها وجعلها تبدوا كحادثة عرضية، بغرض إغلاق ملف التحقيقات وعدم الخوض في ملابساتها والجهات التي قد تكون خلف الاغتيالات .
وكان مسلحون يستقلون دراجات نارية اعتدوا الأسبوع الماضي، بالضرب المبرح على الدكتور عبد المجيد اليهاري أثناء خروجه من مركزه الطبي بمدينة إب .
وبحسب تقرير طبي فإن الدكتور اليهاري تعرض لضرب عنيف في الجهة الخلفية للرأس مما تسبب في ارتجاج بالمخ بالإضافة إلى نزيف وألم ورضوض وكدمات في مناطق مختلفة من الجسم .
ويعد الدكتور اليهاري من أبرز الأطباء اليمنيين المتخصصين في الجراحة والتجميل، وأحد االأكاديميين القلة الذين درسوا تخصصات عدة وجمعوا بين دراسة الطب البشري وطب الأسنان، حيث حاز على درجة الدكتوراه في الجراحة والتجميل من أعرق الجامعات الألمانية ويرأس حالياً جمعية الأطباء اليمنيين في ألمانيا بالإضافة إلى عمله في التدريس في جامعة ذمار وجامعات أخرى .
الجدير بالذكر أن رئيس جامعة ذمار وعميد كلية طب الأسنان كانا أوقفا الدكتور اليهاري عن العمل لأسباب سياسية، قبل ان تلغي محكمة غرب ذمار قرار التوقيف بالتزامن مع توجيهات من رئاسة الوزراء للتعليم العالي بتشكيل لجنة للتحقيق في القرارات الغير قانونية بجامعة ذمار.