أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

اللجنة الرئاسية تفشل مجدداً في إخلاء مواقع الحوثيين في عمران ومديرية همدان، وإطلاق نار على الوساطة

- صنعاء

فشلت اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أمس، في إخلاء المواقع المسلحة التابعة للحوثيين في محافظة عمران، وتعرضت لإطلاق النار أثناء زيارتها لبعض مواقع الحوثيين في محيط مدينة عمران.

وقالت مصادر محلية إن اللجنة الرئاسية قامت أمس بزيارة مواقع في محيط مدينة عمران في محاولة جديدة لرفع النقاط المسلحة للحوثيين وتسليمها لقوات الشرطة العسكرية وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، غير أنها فشلت في ذلك بسبب رفض الحوثيين تسليم مواقعهم في منطقة بني ميمون، جنوب مدينة عمران.

وتجددت المواجهات في منطقة بني ميمون ومحيط جبل ضين عقب مغادرة اللجنة الرئاسية للمنطقة، حيث قام الحوثيون بمهاجمة مواقع قوات الجيش في جبل ضين، فيما قامت قوات الجيش بالرد على المسلحين الحوثيين.

كما قامت اللجنة الرئاسية بزيارة الجبهة الشمالية لمدينة عمران، في منطقة بير عايض والضبر، وقالت مصادر محلية لـ«المصدر أونلاين» إن الحوثيين قاموا برفع نقاطهم قبل وصول اللجنة الرئاسية، وأعادوها فور مغادرة اللجنة المنطقة.

أما في الجهة الغربية من مدينة عمران، فقد حاولت اللجنة الرئاسية زيارة مواقع الحوثيين في منطقة بيت بادي، لكن موكب اللجنة تعرض لإطلاق نار، ما أدى إلى انسحاب اللجنة ومغادرتها للمنطقة، وبحسب مصادر محلية فإن اللجنة تعرضت لإطلاق النار من قبل مسلحين حوثيين متمركزين في نقطة مسلحة بمنطقة بيت بادي.

وفيما لم تتمكن اللجنة الرئاسية من رفع أي نقاط مسلحة للحوثيين قامت، أمس، برفع موقع «محضة» العسكري في منطقة الجميمة، غرب مدينة عمران، ولم تتمكن من رفع مواقع الحوثيين القريبة من ذلك الموقع.

وهذه هي المرة الرابعة على التوالي التي تفشل فيها اللجنة الرئاسية في استلام المواقع المسلحة التابعة للحوثيين بمحافظة عمران.

وفي مديرية همدان، أيضاً، عادت اللجان الميدانية المكلفة من قبل اللجنة الرئاسية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أمس، دون أن تحقق أي نتيجة، جراء رفض الحوثيين للمرة الرابعة على التوالي إخلاء مواقعهم المسلحة، وتسليمها لقوات الشرطة العسكرية.

وقالت مصادر محلية إن المواجهات تجددت ليلة أمس في منطقة ضروان بمديرية همدان، بين قوات الجيش ورجال القبائل من ناحية، وبين مسلحي جماعة الحوثي من ناحية أخرى، حيث استخدمت في المواجهات أسلحة ثقيلة، وتبادل الطرفان القصف في المنطقة، بعد ساعات من مغادرة اللجنة الرئاسية لمديرية همدان، ورفض الحوثيين تسليم مواقهم في المديرية.

وأضافت أن اللجنة زارت، أمس، منطقة بيت الحداد وعدداً من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بهدف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، غير أن الحوثيين رفضوا تسليم مواقعهم، حيث غادرت اللجنة المديرية، دون تحقيق أية نتيجة.

وهذه هي المرة الرابعة التي يرفض المسلحون الحوثيون فيها إخلاء مواقعهم في مديرية همدان، وعبر مصدر قبلي عن استيائه من عدم قيام اللجنة برفع تقرير توضح فيه من هي الجهة المعرقلة لتنفيذ اتقاف وقف إطلاق النار، خصوصاً وأن رجال القبائل كانوا التزموا بتسليم مواقعهم قبل أن تقوم اللجنة بإعادتها إليها بسبب رفض الحوثيين تسليم مواقعهم في المديرية.

أما في مديرية أرحب، هدأت الأوضاع، أمس، بعد مواجهات اليومين الماضيين، جراء قيام الحوثيين باستهداف مواقع للقبائل على الحدود الإدارية لمديرية أرحب مع منطقة ذيفان التابعة لمديرية عيال سريح.

وكان الحوثيون قصفوا منطقة بيت القطيبي ومنطقة الحنكة المجاورتين لمنطقة ذيفان، وحاولوا أمس الأول اقتحام مديرية أرحب، غير أن مواجهات عنيفة اندلعت بينهم وبين رجال القبائل حالت دون ذلك.

وفي مديرية بني مطر، لا زال المسلحون الحوثيون يتمركزون في المواقع التي سيطروا عليها أثناء المواجهات مع رجال القبائل، ولم تتمكن اللجنة الرئاسية من إخلاء تلك المواقع، وإعادة عشرات الأسر التي نزحت من قراها أثناء المواجهات.

وقال عضو في اللجنة المكلفة بحصر النازحين لـ«المصدر أونلاين» إن أكثر من 63 أسرة نزحت من منطقة الظفير فقط، يقدر عدد أفرادها بنحو 610 نازحين، لم يتمكنوا حتى الآن من العودة إلى منازلهم جراء احتلال المسلحين الحوثيين لمدينة الظفير.

كما قام المسلحون الحوثيون باستحداث 4 نقاط تفتيش مسلحة على الطرقات المؤدية إلى منطقة الظفير، بالإضافة إلى وصول تعزيزات مسلحة تتضمن مقاتلين، وأسلحة ثقيلة، ومدرعات إلى مدينة الوليد، المجاورة لمنطقة الظفير، وإلى مواقعهم بالقرب من معسكرات الصباحة.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في محافظة عمران، وصف محافظ عمران المعين حديثاً، محمد صالح شملان، الوضع الإنساني في المحافظة بـ«الاستثنائي» جراء المواجهات التي تشهدها المحافظة بين جماعة الحوثيين وقوات الجيش.

وبحسب وكالة «سبأ» الرسمية، التقى محافظ عمران، أمس، بكبير خبراء المكتب السياسي للبعوث الأممي جمال بنعمر، السيد عبدالرحيم صابر، وأكد خلال اللقاء على إنهاء كافة الصراعات في المحافظة والعزم على حل كافة القضايا والإشكالات العالقة.

ودعا شملان المنظمات الإنسانية إلى التدخل لتقديم المساعدات الإنسانية والصحية العاجلة للمتضررين من الصراعات في عمران ومحيطها.

المصدر اونلاين

Total time: 0.0423