أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

تليجراف: من هو أبو بكر البغدادي الذي أفزع العالم؟ (اعتقلته امريكا ثم افرجت عنه)

أبو بكر البغدادي
- هدى الشيمي

ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن تنظيم القاعدة كانت مصدر الجهاد العالمي، لعقود طويلة، حتى بعد وفاة زعيمهم أسامة بن لادن، واستمرت قيادتها في تنظيم عمليات وهجمات بطائرات بدون طيار، وازدادت قوة كل فروعها في الجزائر، اليمن، العراق.

وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن أحد فروع منظمات القاعدة يسعى إلى السيطرة بمفرده.

وبحسب الصحيفة، فإن الراغبين في الاستيلاء على عرش تنظيم القاعدة، يكثفون هجماتهم حاليا في العراق، وتسعى إلى تغير اسم الجماعة ولقب الأمير.

وأوضحت الصحيفة أن جذور تلك الجماعة الجهادية تنتمي إلى الأردن، وبدأت عملياتها الجهادية البسيطة في عام 1999، وتم التحاقها بتنظيم القاعدة في 2004، ثم زادت قوتها وارتكبت عمليات أكبر وأكثر ارهابا في عام  2006، حاملة اسم ''الدولة الإسلامية في العراقة والشام'' أو ''داعش''.

وعلى الرغم من الأمريكيين والعراقيين حاولوا القضاء عليهم، وحاربوهم باستماته عام 2008، إلا أنهم استطاعوا إحراز تقدم كبير.

واعتبرت الصحيفة زعيم داعش أبو بكر البغدادي، الذي تولى الزعامة في عام 2010، من أهم الشخصيات في العالم بالوقت الحالي.

وألقت الضوء على ماضيه، حيث ولد في مدينة سامراء العراقية، عام 1971، وحصل على الدكتوراة من جامعة بغداد.

ولفتت الصحيفة لقيام البغدادي بتأسيس جماعة جهادية مسلحة خاصة به، سهلت تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى العراق، أثناء الغزو الأمريكي للعراق.

فقامت القوات الأمريكية باعتقاله منذ عام 2005 وحتى عام 2009، ثم أطلق سراحه، ليستمر في قيادة الجماعة الإرهابية الأكثر خطورة في العالم، بحسب ما ورد في الصحيفة.

ووفقا للصحيفة، فبعد عامين فقط زاد نشاط داعش وزادت قوتها وسيطرتها، ولكن خلال هذه الفترة رفض البغدادى إعلان ولائه لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

وأفادت الصحيفة أن بعد خروج القوات الأمريكية من العراق، وتولى نوري المالكي رئاسة الوزراء، كثف البغدادي قواته وجهوده، وقام بالكثير من التفجيرات الانتحارية ضد الشيعة في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى اغتنام البغدادي الفرصة الذهبية التي منحت له بعد اشتعال الثورة السورية ضد الرئيس السوري بشار الأسد، فقرر نقل نشاطه إلى سوريا، وغير اسم جماعته إلى دولة الإسلامية في العراق والشام، وكثف جهوده على جذب المتمردين السوريين، فسخرهم لاختطاف الرهائن والاستيلاء على حقول النفط، والقيام بالأعمال الانتحارية، بدلا من استهداف الأسد.

وتحدى البغدادي رغبة الظواهري، ودعواته لابتعاد داعش عن سوريا، والبقاء في العراق، فقال له البغدادي ''أن ما يقوم به هو رغبة وإرادة الله''.

ونقلت الصحيفة عن بعض المصادر السياسية الكبيرة، أن البغدادي تعلم من أخطائه بالماضي، فقد تحكم جماعاته المدن والقرى التي تستولى عليها بطريقة أقل وحشية مما سبق، وتتوقف عن ذبح المواطنين وكأنهم أغنام أو ماشية.

وأكدت الصحيفة على أن داعش تمثل تحديا خطيرا لتنظيم القاعدة، وأن وجودها في المنطقة سيسفر عن زعزعة الاستقرار في دول الشرق الأوسط كلها.

واختتمت الصحيفة قولها، بالإشارة إلى أن طرد داعش والجهاديين التكفيريين من الشرق الأوسط، لن يكون سهلا، ولكنه سيستعرق أعوام وعقودا طويلة، ومساعدات ضخمة من الدول الكبرى.

Total time: 0.0438