أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

بدعم وتمويل صالح : الحوثي يقترب من صنعاء والقاعدة تقترب من السعودية !!

- عباس الضالعي

نجح علي صالح في إرباك المشهد المحلي والاقليمي ميدانيا من خلال اذرعه العسكرية ( الحوثي والقاعدة ) التي يمولها بالمال السعودي والخليجي لضرب الامن في اليمن والسعودية وبتواطئ ودعم سعودي واضح ، نجح بتحقيق رغبته بالانتقام من كل الاطراف التي ساهمت بإقتلاعه من السلطة وها هو اليوم يصل الى حدود السعودية من الجهة الجنوبية الشرقية لحدود المملكة وسيصل غدا الى حدودها الجنوبية المحادية لصعده والجوف وحجة اليمنية بواسطة جماعة الحوثي .

السعودية التي ابقت علي صالح فاعلا في المشهد اليمني لم تدرك انها هي من ساهمت بخلعه من السلطة ولم تدرك ايضا ان علي صالح يرد لها الصاع صاعين بتقديم التمويلات المالية والسلاح لاعداء المملكة واليمن ( الحوثي والقاعدة ) للانتقام منها نتيجة ما قامت به من مساهمة لخلعة من الحكم بموجب المبادرة الخليجية التي اعدتها الرياض .

جماعة الحوثي المسلحة وهي اليد الايرانية في جنوب المملكة توسعت بفضل الاموال والسلاح التي يقدمها لها الرئيس السابق علي صالح وتقديمه لها الاسلحة التي نهبها هو ونجله من مخازن الجيش اليمني اثناء ثورة الشباب عام 2011م

وفي تطور لافت وجديد للعمليات الارهابية الحوثية القاعدية نفذ تنظيم القاعدة اليوم الجمعة عملية ارهابية على نقطة عسكرية حدودية مع اليمن في منفذ الوديعة وقتل فيها قائد النقطة وعدد من الجنود وتتزامن هذه العملية مع خطاب تصعيدي لزعيم مليشيا الحوثي عبد الملك الحوثي الذي رفض الامتثال لاي اتفاق صلح او هدنه وهدد وتوعد بنقل المعارك الى صنعاء .

نؤكد دائما ان حرب الحوثي والقاعدة ضد اليمن والسعودية هي حروب علي صالح بالوكالة يقوم بها ضد قيادة التغيير برئاسة الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي وضد السعودية التي ساهمت بقلع علي صالح من الحكم بموجب المبادرة الخليجية وللاسف الشديد ان هذه الحروب هي بتمويل سعودي خليجي من خلال الاموال التي تقدم لعلي صالح وتذهب للحوثي والقاعدة اضافة للسلاح المنهوب من مخازن القوات المسلحة اليمنية .

حروب علي صالح التي ينفذها الحوثي في عدد من المحافظات اليمنية ويتواجد الان على ابواب صنعاء عاصمة اليمن تتم بدعم وبمباركة وزير الدفاع اليمني وهو الجانب الذي لم يفهمه الى الان الرئيس عبد ربه منصور هادي ان الغطاء الذي يوفر للحوثي من قبل وزير الدفاع هو غطاء غير منطقي وغير قانوني وعواقبه ستكون كارثية على اليمن .

خطاب الحوثي الاخير الذي ركز فيه على اللواء علي محسن الاحمر مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والامن وحزب الاصلاح واولاد الشيخ الاحمر يوضح جليا ان هذه الاطراف هي التي تقف وتقاوم مشروع التمدد الايراني في المنطقة وانهم الشوكة التي تقف امام توسعه ، هذه الاطراف هي التي اعلنت دعمها لثورة الشباب على نظام علي صالح ، وللاسف الشديد ايضا ان هذه الاطراف مصنفه لدى حكام الشقيقة المملكة بأنهم يميلون الى جماعة الاخوان المسلمين التي اعلنت السعودية العداء لها خدمة للمشروع الايراني التوسعي في المنطقة .

نجح اخيرا علي صالح في حصار المملكة من حدودها الجنوبية بأكبر جماعتين ارهابية في المنطقة ( الحوثي والقاعدة) وقد نرى مزيدا من العمليات الارهابية في الايام القادمة ضد اليمن والسعودية وتتم هذه العمليات في ظل تراخي واضح من قبل قيادة وزارة الدفاع اليمنية التي تميل مواقفها لصالح تمدد جماعة الحوثي .

دعم وزير الدفاع اليمني لجماعة الحوثي ليس بعيدا عن ان يكون بتوجيهات علي صالح لان وزير الدفاع محاط بعدد من المؤثرين الفاعلين داخل الوزراة وعدد من المساعدين له هم من اتباع علي صالح ويوالون جماعة الحوثي وقد سبق ان قدموا تسهيلات لتنظيم القاعدة في عدد من العمليات الارهابية .

محاربة توسع الجماعات الارهابية يبدأ من تطهير وزارة الدفاع أولا ودعم الاطراف التي تقف بوجه الحوثي والقاعدة ثانيا وبدون هذه الخطوات فلا معني لاي اعمال تستهدف مكافحة الارهاب الحوثي القاعدي في اليمن وجنوب المملكة .

Total time: 0.049