اعتبر الشيخ عبد الرب السلامي رئيس حركة النهضة الجنوبية سيطرة جماعة الحوثي على أجزاء كبيرة من محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء أمراً خطيراً يمهِّد لحرب طائفية قادمة وتمزيق اليمن الى دويلات.

 

 

 

وأضاف السلامي لـ(أخبار اليوم): إن أطرافاً إقليمية ودولية تلعب بالورقة الطائفية في اليمن, مشيراً إلى أن أطرافاً داخلية وخارجية لا تريد تنفيذ مخرجات الحوار كما أرادها المتحاورون بل تريد فرض واقع معيَّن تسقط عليه مخرجات الحوار وفق رؤيتها ومصالحها ــ حسب تفسيره.

 

وأضاف السلامي: إن القوة الخارجية تريد أن تجعل من جماعة الحوثي المسلحة قوة موازية للقوى الوطنية في البلاد.

 

وقال: إن ما يجري في المنطقة العربية بشكل عام يعد تآمراً دولياً لتقسيم المنطقة على أساس عرقي وطائفي وذلك لتجاوز مرحلة اتفاقية سايكس بيكو التي أوجدت الدولة الوطنية الحديثة والهوية الوطنية، لافتاً إلى القوى الاستعمارية لم تجد مصالحها في الوقت الحالي في ظل الهوية الوطنية وتسعى لإعادة خريطة جديدة للمنطقة على أساس عرقي وطائفي, ومنها إقامة دولة للأكراد والشيعة في العراق شيعية وفي سوريا دولة للعلويين ودولة لسنة ,وفي اليمن أيضا تريد أن تكون هناك دولة شيعية في الشمال ــ حد قوله.

 

وأضاف: إن التقسيم الطائفي سيلحق الضرر بدول الجوار ومنها السعودية والتي سيأتي دورها في عملية التقسيم وفق القوى الاستعمارية الجديدة, لافتاً الى أن تقسيم المنطقة يخدم في الأخير إسرائيل حتى ترحِّل العرب منها لتكون دولة يهودية خالصة.

 

 

 

وطالب السلامي كافة القوميين والاسلاميين والوطنيين العرب بإدراك خطورة ما يدور في المنطقة, ودعا القوى والتيارات اليمنية الى اتخاذ موقف واحد والسعي الجاد الى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني لتفادي حرب طائفية قادمة وتقسيم اليمن الى دويلات على أساس طائفي.