وصفت بـ«الهامة» المحادثات التي اجراها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بحضور ولي عهده وكبار اهل الحكم مع الرئيس اليمني «المؤقت» عبدربه منصور هادي في جدة اول امس الثلاثاء،وذلك نظرا لتطورات الاحداث في اليمن والاوضاع الصعبة التي يعيشها والتي تجعل الحكم في اليمن لايعرف من اين تأتيه الضربات.
واطلع الرئيس اليمني القيادة السعودية على المصاعب التي يواجهها، بدءا من الحرب مع الحوثيين الذين سيطروا على مدينة عمران شمالي العاصمة صنعاء، مرورا بمحاولات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لتقويض الحكم والانقلاب عليه وتقديم الدعم العسكري والمالي للحوثيين، وانتهاء بتنظيم «القاعدة» الذي وصلت به الامور الى حد اختراق المنافذ الحدودية اليمنية والعبور الى السعودية، كما حدث في عملية شرور يوم الجمعة الماضي.
الرئيس اليمني اشتكى من الرئيس علي عبد الله صالح وتجاوزاته التي تتعارض مع بنود المبادرة الخليجية.وطالب السعوديين بوضع حد لمثل هذه التجاوزات.
وقد ابلغ ان المملكة منذ مدة طويلة مستاءة من تصرفات الرئيس السابق، وابلغته بذلك وانها مع اي اجراء يتخذه الرئيس الحالي لوقف تجاوزات صالح حتى ولو ادى الامر الى رفع الحصانة القضائية التي حصل عليها وفق المبادرة الخليجية.
ولم يكن هذا التأييد الوحيد الذي حصل عليه الرئيس اليمني،بل ان القيادة السعودية ابلغته باستعدادها لتقديم اي مساعدات عسكرية لدعم الجيش اليمني في معاركه التي يخوضها ضد الحوثيين و»عصابات» تنظيم القاعدة،بما فيها الدعم والاسناد الجوي، وقد ابلغ العاهل السعودي ضيفه الرئيس اليمني بان المملكة قررت زيادة المساعدات المالية لليمن وتقديم مساعده عاجلة – لم يعلم مقدارها – حتى الان.