أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

اليمن علي كف عفريت

- حافظ الحصيني

مانعانيه اليوم وعانيناه بالأمس وسنعانيه بالغد وبعد الغد .....الخ.) كثيرة هيّ المآسي التي نعانيها ولعل أهمها الإفقار والتجويع والتهميش والعبث بمكتسباتنا الحيوية ونهب الثروة والتي تمثل في مجملها أعمال ترقى الى جرائم ضد الإنسانية. جرائم يندى لها الجبين ويبكي لهاالطفل الجنين بفعل الحقد اللعين؛ الذي وصل الى كل شئ حتى الماء والطحين؛ واصبح وضعنا معجون عجين؛ نتجرع ونتحمل كل المآسي من سنين ؛وستظل تلاحقنا سنين بل سنين سنين؛ فمتى نصحى من سباتنا نحن اليمنيين؛ لنثبت حكمتنا للعالمين... الوقائع والدلائل كثيرة وعديدة وتثير الدهشة والإستغراب من سبات هذا الشعب وعدم المبالاة واستسلامه لما يفرض عليه من الساسة. لاحول له ولا قوة، يتكبد ويتجرع مالا يطاق عليه مستسلم لكل شي فعلى سبيل المثال لا الحصر قبل ايام قليلة أعلنت وزارة النفط تحديد سعر اسطوانة الغاز بجميع وسائل الإعلام ب١٢٠٠ريال فأستبشرنا خيراً لاسيما ونحن قادمين على شهر الخير،،، ولكن هل هذا التعميم الرسمي رأى النور ؟؟ وهل لقي آذاناً صاغية من تجار الجشع والطمع؟؟؟ جميعنا يعرف الإجابة بإن الأسطوانة تباع بما يقارب الفين ريال والكل يشتريها وكأن شي لم يحصل. السؤال الذي يطرح نفسه للتو وبقوة للمواطن لماذا الإستسلام من الشعب وتحمله لجميع المآسي؟! ولماذا لا يطالب بحقوقه ويتمسك بتنفيذها طالما وقد صدر تعميم بها ؟؟ أم أن الياس قد حاق بعقله وفكره؟! وهل الحاكم صادق بقراره أم إنه قد درس نفسية الشعب مستخدماً سياسة قل ماتشاء وانا اعمل مااريد؟! ومتخذ المثل القائل: جوُع كلبك يتبعك! كمبدأ لتركيع الشعب وإلاَّ لماذا قرار هام ويخص كل بيت وأسرة وهو الغاز المنزلي لا يري الإشراف والرقابة من الجهات المعنية للتنفيذ؟ كلاً لديه إجابته على هذه التساؤلات وكوني أحد المواطنين المغلوب على امري مثل الكثيرين فلديا إجابتي من وجهة نظري وهيا : إن الحاكم مصمم وواثق بمقدرته على خداع الشعب وما سياسة الإستخفاف به بمثل هذه التعاميم إلا دليل ذلك ؛ مستنداً على الثقافة التي غرسها فيه منذ عقود والتي لا زالت تلازمنا حتى الساعة وتمول من ثرواتنا ونحن مباركين ومصفقين . غير إن هذا الحاكم متناسي وغافل تماماً بإن الظلم لن يستمر مهما كبر وعلا شأنه وإنه زائل لا محالة وسيدفن تحت أنقاض مزبلة التاريخ. ومتناسياً تماماً بإن صوت الشعب اقوى من الطائرات والغواصات والمدرعات والدبابات وأقوى من مدافع وصواريخ الحاكم. فهل لهذا الشعب أن يصحى من سباته وينتزع حقوقه من انياب الأسود المغتصبة لكل مقدرات وخيرات اليمن ؟! أم إن اللعنة حلت عليه والقدر حكم عليه يعيش ذليلاً ويموت جباناً.؟! اللعنة على كل حاكم ظالم وكل شعب مُهان ، ذليل وجبان..

Total time: 0.0467