اخبار الساعة
وفيما يلي تصريح المصدر المسؤول :
لقد حرص فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية خلال مراحل الأزمة السياسية الراهنة التي افتعلتها أحزاب اللقاء المشترك على بذل كل الجهود الممكنة وتقديم المبادرات التي من شأنها حقن دماء اليمنيين وحماية مكتسباتهم .
وفي هذا الصدد توجه فخامة رئيس الجمهورية إلى كل أطياف العمل السياسي بالمبادرات تلو المبادرات التي من شأنها تجنيب اليمن المخاطر والمؤامرات التي تحدق به, وأكد فخامته في العديد من المناسبات حرصه على الحوار والحرص على تدعيم مناخاته من أجل الوصول إلى تسوية مع أحزاب اللقاء المشترك من منطلق القناعة أن الأزمة السياسية الراهنة ليس لها من حل غير الحوار .
وانطلاقا من ذلك تقدم فخامة رئيس الجمهورية بالعديد من المبادرات ومنها مبادرته أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى والتي تضمنت دعوته لاستئناف الحوار عبر اللجنة الرباعية وتحقيق حزمة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تلى ذلك قبول فخامته بالنقاط الثمان المقدمة من أصحاب الفضيلة العلماء ثم مبادرته الشجاعة أمام المؤتمر الوطني العام والهادفة إلى تطوير النظام السياسي والانتقال إلى النظام البرلماني وإقامة نظام الحكم المحلي على أساس الأقاليم .
وأخر ماتم تقديمه من قبل فخامة رئيس الجمهورية وبناء على طلب أحد الوسطاء الذي اقترح فيه على فخامة الرئيس القبول بما جاء في النقاط الخمس المقدمة من أحزاب اللقاء المشترك وعلى أساس أن القبول بتلك النقاط سوف ينهي تلك الأزمة ويطوي صفحاتها ويجنب الوطن الصراع الذي يهدد أمنه واستقراره ووحدته, وقد وافق فخامته على ذلك المقترح وأرسلت الموافقة عبر ذلك الوسيط إلى أحزاب اللقاء المشترك على أساس :
1-تشكيل حكومة وفاق وطني تكون مهمتها تشكيل لجنة وطنية لصياغة دستور جديد للبلاد.
2-صياغة قانون الانتخابات والاستفتاء على أساس القائمة النسبية.
3-تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء .
4-يتم بعد ذلك الاستفتاء على الدستور الجديد وإجراء الانتخابات البرلمانية ويقوم مجلس النواب الجديد المنتخب بتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية بعد ذلك مباشرة نهاية العام 2011م .
لقد أكد فخامة رئيس الجمهورية مرارا على انتقال سلس وديمقراطي وحضاري للسلطة وبما يحافظ على الاستقرار وسلامة المؤسسة الديمقراطية وحماية مكاسب الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر.
وما من شك أن اليمن يحتاج في هذه اللحظة التاريخية إلى الحكمة والرشد الذي يجنبه الانزلاق نحو أتون الفتنة والعنف والاقتتال الذي يدمر كل المكتسبات ويضع الوطن أمام مصير مجهول محفوف بالمخاطر والتحديات وهو ما يضع كافة القوى السياسية أمام مسؤولية تاريخية في الاستجابة إلى نداء العقل والمنطق والجلوس على طاولة الحوار لمناقشة كافة القضايا بعقول مفتوحة وبما يخدم المصلحة الوطنية العليا ويحقن الدماء ويصون كل المكتسبات التي تحققت لشعبنا في ظل راية الثورة والجمهورية والوحدة.