أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

ماذا بعد ؟؟

- محمد احمد عامر

المتابع لما يحدث في اليمن قبل وبعد 25 يناير 2014م.. يصاب بشيء من الحزن والاسى على ما اصاب هذا الوطن من جرح عميق يتفاقم يوماْ بعد يوم ، نتيجة لمصالح أنية لأطراف تحت مسميات عديدة سواء كانت حزبية او مذهبية ... وغيرها.. تغذيها اطراف اقليمية في المشرق والمغرب.. لا تريد الخير للوطن.. وتسعى الى تمزيقها لإشباع رغبات التوسع لنفوذها...باستخدام الاسلام السياسي ..وتستغل البيئة "الغير المستقرة لأي دولة"، وذلك لإيجاد توازن بالقوى بين تلك الاطراف اقليمية في المنطقة. ويكون الوطن ورقة للتجاذبات ليس الا.. بيد تلك القوى.. وعلى ضوء ذلك لا بد ان يعي الجميع خطورة هذه المرحلة على الوطن.. وأن يقف صف واحد ضد كل تلك الدعوات لشق الصف تحت مسميات دينية (سنه ، شيعة).. الخ الجميع مسلمين ،، وهذه مخططات خارجية لزرع الفتنة بين ابناء الوطن الواحد.. و بصور عديدة للترويع تم ((الانتاج ووضع السيناريو وإخراج لها)) من قبل اجهزة مخابراتية خارجية بصورة خطيرها.. لا يعرفها الوطن من سابق كما هو الحال ((بالأعمال الارهابية من قبل أي طرف من الاطراف تحت مسميات دينية)) والتي يكون ضحيتها من طرفي النزاع بالإضافة الى طرف ثالث من المواطنين الابرياء و الامنين الذي لا ذنب لهم سوى تواجدهم في ساحة الاقتتال بين طرفي النزاع ((الاسلام السياسي))... وابناء القوات المسلحة والامن والذي يتم اقحامهم بطرق مباشرة او غير مباشرة. اود ان اوضح بان اغلبية ابناء الوطن سئموا تلك الممارسات تحت مسميات دينية (( الاخوان ، القاعدة ، الحوثيين او الاثني عشري...الخ))عبر الاجنحة العسكرية لكل مذهب. الخ. والعديد من تلك التسميات والتي يتفنن كل طرف بتسمية الاخر.. وتكون بعض التسميات من دولة اخرى عانت حروب ((المذهبية)) تحت طائلة الاسلام السياسي((داعش في العراق وسوري)).. خدمة لجهات اقليمية في المنطقة. وتناسوا بان الاسلام هو رمز النقاء والعدل والسلام ، دين رحمه ، جاء ليتمم مكارم الاخلاق وزرع المحبة والألفة بين المسلمين قال تعالى "أنما المؤمنين اخوة" ، ويدعوا الى الاصطفاف والتوحد ضد الاعداء ، ويدعوا الى السلم قال تعالى" يأيها الذي امنوا اجنحوا للسلم كافة" ، .. حيث لا يوجد شيء من امور الحياة كانت صغيرة او كبيرة الا وأوجد لها حلول او فندها ، الاسلام مواكب لجميع الازمان سواء في الماضي و الحاضر والمستقبل .. الاسلام قابل للتحديث والتطور مع كل علوم الحياة .. مع علوم الادارة الحديثة في التنظيم والتخطيط وضع الاستراتيجيات "طويلة الاجل او متوسطة ،قصير الاجل" والتنسيق وفي الادارة الرشيدة وما الحضارات الاسلامية الا دليل واضح ،الاسلام لا يدعوا الى الظلم بجميع اشكاله ولا الى العنف ، الاسلام لا يدعوا الى الفرقة والشتات ولا يسمح لبعض الجهات او الساسة او الافراد أن يستخدمه لتحقيق اغراض او مصالح انية باسم الدين. في الاخير اود ان اشير بان الجميع سئموا التأخير واطالت ما بعد الحوار ، من حيث فترة العام والمخصصة لصياغة الدستور (فهرست وترتيب وثيقة مؤتمر الحوار الوطني) وكان يفضل زيادة أعضاء لجنة الصياغة على حساب تقليل الفترة ،حتى يتسنى الاستفتاء والمصادقة.. وتنفيذ بقية المخرجات.. للخروج من البيروقراطية المقيتة.. والانتقال الى الدولة الاتحادية المنشودة.. وحتى لا يظهر سيناريوا جديد "ينغس" من قبل اي طرف من الاطراف السياسية لعرقة عملية الانتقال والتنفيذ... انتهى

Total time: 0.0418