أخبار الساعة » فنون وثقافة » ابداعات ادبية

مجرد شخبطة

- محمد عبده الحسني

مجرد شخبطة ماذا أكتب عن اليمن ؟ سؤال أطرحه على نفسي مليئاً كلما فكرت في كتابة موضوع أو مقال يتحدث عن اليمن . هل أكتب قصيدة أو ملهاة تحكي ألم الوطن وتحكي عن تاريخه الملحن في أغاني الشجن وتسرد بأسلوبها التراجيدي مأساة تسقط معها دمعة تحفر سبيلها على خد شعب تمنى العيش في هذا الوطن. ثم ماذا استطرق للحديث عن اليمن فمن يتحدث عنها أشبه بالمازوخي الأغر الذي يريد قتل نفسه بالسم الأضر. ثم كيف أكتب عنها وليس فيها سوى جبال زينت بالخنادق والمتارس لهز عرى الوطن ومن المشاكل ما يضرب به المثل ومن القتلاء ما يفوق حجاج البيت الأكرم وفيها من الفساد ما حول الحق إلى مطلب والعيش إلى مغنم والحرية إلى حلم يصعب نيله. كنا نخاف على اليمن من الصوملة و الأفغنة والعرقنة واليوم أصبحوا يخافوا على أنفسهم من اليمننة كيف وقد يمننا سور الصين العظيم في طوابير المشتقات النفطية وكفاح الهند الكبير على الكهرباء المخفية وترف الخليج الوفير في وعودنا الوهمية وقتلاء تسونامي العظيم في مناوشتنا الليلية وسينما هوليود المثيرة في حياتنا اليومية كيف أكتب عن بلد ظهر فيه الأنصار ففيها أنصار الله الشهداء وأنصار دماج العلماء وأنصار الثورة الشرفاء وأنصار الزنداني الأمناء وأنصار اليدومي السعداء وأنصار الشريعة العظماء وأنصار علي الأوفياء وأنصار هادي الأذكياء أما البقية فهم أنصار الشعب العملاء. أما المهاجرين من الأخوان والمؤتمريين والحوثيين فقد شكلوا لأنفسهم صراط مستقيم تمشي عليه ويحسبك الجاهل فيه عميل وأنت في الأصح جزء من عملاء. فالأخوان صقور وحمام والحوثي زيدياً وأيران والمؤتمري مع أبي احمد وأبي جلال ورضي الله عن الأمريكان إذا أرسلت بعثات لجمع شمل الخلان من مهاجرين وأنصار. والسلام على القاعدة إذا استلمت قرار وبيان من قائدهم أبي عثمان يقر بأن الجندي راتبه بالدولار وعائلته قاتلتهم في قندهار. أما الحوثي فقد أطل ببيان يوعد شيعته بالجنة والرضوان شعاره الموت لبني صهيون وأبناء العم سام وجنتهم هناك في طهران أما الأخوان فهم يصارعون أنفسهم ليل نهار لسحب الكرسي من أبي جلال ويخافون تكرار ما عمله الأمصار . اما المؤتمري فيردد دائماً (( رحم الله أيام زمان ))

Total time: 0.0486