تعيش المواطنة نادية عبدة علي 40عاما ، المعاناة بمختلف صورها واشكالها، سواء في مرضها (مصابة بالصرع) اومن حيث الحياة المعيشية الصعبة في منزلها، حيث تقطن مع اثنين من ابناءها  الصغار مع  زوجها هو الآخر مصاب بحالة نفسية جعلته قعيد المنزل.

تتحدث نادية عن معاناتها وزوجها وابنيها ( ولد 13 عاماً وبنت 14 عاماً)- بأسى وحزن فتقول": انها تعاني من مرض الصرع منذ عدة سنوات، وزادت من تلك المعاناة منذ اصابة زوجها بالحالة النفسية منذ ثلاث سنوات واصبح قعيد المنزل، حيث كان يعمل قبلها ويوفر لها علاج الصرع بشكل دائم".

وتضيف وهي تذرف الدموع حزناً" انها تصاب بالصرع عندما ينتهي لديها العلاج نظراً لحالتها المعيشية الصعبة حيث تعجز عن شراءه حيث تصل تكاليف العلاج بشكل شهري لأكثر من (23 ألف ريالا)- فتصرع عدة مرات وفي الأماكن العامة". لكن كل ما يؤلمها حسب قولها:" أنها تخشى ان تأتيها حالة الصرع فتتكشف امام الناس".

نادية وهي تعيش وولديها وزوجها في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء بمنزل شعبي متواضع بالإيجار بمبلغ (17 الف ريال شهرياً)، تقول": انهم ايام الحمى تخرج الفئران، وايام البرد يعانون من البرد القارس حيث لا تقيهم نوافذ المنزل وبابه من ذلك".

ويعيل هذه الأم والأب والبنت ابنهم الصغير 13 عاماً، والذي ترك واخته المدرسة ليقوم ببيع قنانين ماء في الشارع العام، ليوفر علاج والدته، وايجار المنزل، مع القوت اليومي لهم، بعد أن كان والدهم يعيلهم قبل اصابته بحالة نفسية".

وتقول الأم" رغم معاناتنا في معيشتنا لكننا سنصبر ونتحمل عدم الاكل والشرب ولو نربط حجار على بطوننا، وعادي بنتحمل البهدلة والحر والبرد والتراب والرياح بهذا البيت، لكن كل همي هو العلاج (علاج الصرع)، لأني اصرع في أماكن عامة واخاف ان اتكشف".

وعن معاناتهم وزوجها المصاب بحالة نفسية منذ ثلاث سنوات تقول" انا صابرة عليه ومرضه، وما اقدر اوفيه واجازيه حقه، والذي صبر علي ومرضي وعالجني طوال 18 سنة حتى اصيب بمرضه".

تتمنى عايده وفي هذا الشهر الفضيل وهي ترفع أكف الضراعة داعيةً الله ودموعها تنهمر، لمن سيخفف من معاناتهم بتوفير تكاليف علاجها الشهري، وكذا معالجة زوجها، وانتشالهم من المنزل الشعبي الذي يقطنونه ولا يقيهم من الحر ولا البرد.

لمساعدة هذه الأسرة الاتصال على الرقم (  770159867)، ولمزيد من الاطلاع على حالتهم المعيشية القاسية زيارتهم في منزلهم بمنطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء.