استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في دار الرئاسة اليوم سفراء الدول العشر الراعية والداعمة للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وفي مستهل اللقاء عبر الأخ الرئيس عن تقديره الكبير للجهود التي بذلها السفراء خصوصا في ظروف الأزمة التي مر بها اليمن.
وقال" إن تلك الجهود قد أثمرت في خروج اليمن من أوضاع استثنائية إلى مشارف ترجمة الحوار واستكمال الدستور الجديد لليمن الاتحادي الذي سيمثل نقلة نوعية وتاريخية في مستقبل اليمن الجديد".
وأشار الأخ الرئيس إلى أن النجاحات التي أحرزها مؤتمر الحوار الوطني والذي شاركت فيه كل الأطياف السياسية والمجتمعية والحزبية والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني قد مثلت المخرج المناسب والملائم لجميع أبناء اليمن بكل أطيافهم ومشاربهم من المهرة وحتى صعدة من أجل يمن جديد ومنظومة حكم جديدة تستوعب وتواكب متطلبات الحادثة القرن الواحد والعشرين.
واستعرض الأخ الرئيس جمله من القضايا والموضوعات المتصلة بالواقع ومجريات الأحداث سواء في شمال الشمال أو الجنوب وفي كل ما يعتمل، مشيرا إلى أن لا بد من تغليب مصلحة اليمن العليا بعيدا عن المصالح الضيقة سواء كانت حزبية أو مذهبية أو طائفية أو جهوية.
وقال" لقد مثلت الانقسامات إبان الأزمة مطلع العام ٢٠١١م شرخا عميقا وخللا فادحا في بنيان الدولة والمجتمع ولولا مساعدة الأشقاء و الأصدقاء على المستوى الإقليمي والدولي لكانت محنة اليمن عميقة وخطيرة ".
وأشار الأخ الرئيس إلى أن المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة اعتبرت المخرج المشرف لجميع الأطراف من أجل تجنيب اليمن ويلات الحرب الأهلية.
وشدد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي على أن اليمن قد تغلب على تلك الانقسامات والتحديات وجنح الى السلم بالحوار الوطني الشامل الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ اليمن الحديث ولا بد من العمل من أجل ترسيخ مفهوم الحكم الرشيد المرتكز على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة في الدولة المدنية التي لا تخضع للهيمنة أو القبيلة أو العشيرة من أجل أن يكون الناس جميعا متساوون أمام القانون والنظام كبيرهم وصغيرهم دون أفضلية أو تمييز.
كما تطرق الأخ الرئيس إلى أن بعض القوى الإقليمية كانت تتبنى أجندات في اليمن من أجل إفشال المرحلة الانتقالية ومتطلباتها التي تنقل اليمن الى المستقبل الجديد الذي يتطلع إليه أبناء الشعب في مسيرة التغيير السلمي وبما يتيح المشاركة في المسئولية والثروة والسلطة في ظل راية الوحدة والديمقراطية والعبور الى مستقبل اليمن الجديد.
من جانبهم أكد السفراء على دعم دولهم والمجتمع الدولي للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل استكمال ما تبقى من شروط المرحلة الانتقالية واستحقاقاتها، منوهين إلى أن على القوى السياسية والوطنية اليمنية أن تعمل بكل صدق وإخلاص من اجل أخراج اليمن من دوامة الأزمات والحروب والتعصبات إلى بر الأمان، مؤكدين أن المجتمع الدولي يرقب كل الخطوات والتجاوزات التي تتم من بعض القوى والجماعات والميليشيات.
حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك.