الخبر الأكثر تداولا اليوم بين الناس هو لقاء المصالحة بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومستشار الرئيس هادي العسكري اللواء علي محسن الأحمر، والتي تناولته المواقع بكثرة، وكيف رفض صالح مصافحة محسن.
السؤال الأهم.. هل علي صالح وعلي محسن مختلفان حتى يصطلحا؟
في الحقيقة هنا عدة دلالات تشير إلى أنه لا توجد خلاف بين الطرفين حتى يتفقا، وأن محسن ما زال الذراع اليمنى لصالح، وما يقول به في المعارضة كلها تخدم صالح، كما أنه لم يتحدث عن تفجير للنفط او قطع للكهرباء، او انعدام للمشتقات النفطية، وما زال يؤدي دوره كمستشار عسكري للرئيس هادي غير آبه بما يدور في الساحة إلا تصريح ضئيل على استحياء عن مقتل رفيق دربه القشيبي، والتي لا يستبعد أن يكون ضالعاً فيه.
قال أحد المشائخ المقربين للقشيبي إن اللواء علي محسن منعه حمل سلاحه للذهاب إلى عمران لفك حصار القشيبي، حيث قال انه كان سييفتح جبهة من خلف الحوثيين من منطقة بني ميمون، من أجل تخفيف الضغط وحصار اللواء 310.
ما قام به علي محسن منذ انضمامه لثورة الشباب وحتى الآن كله يندرج في خدمة صالح وتجنيب النظام السابق بكامله الحرب والخراب، وليس تجنيب الشعب، لان ما يدور حاليا هو عكس ما كان ينادي به من تجيب الوطن الصراع، حيث تم تسهيل مهام مليشيات الحوثي للتمدد صوب أي منطقة أو محافظة، بسلاسة وسهولة تامة.
اكتفي بذكر ذلك، والأيام كفيلة بإظهار ما هو اكثر من ذلك، فقط ننتظر ممن كان مخدوع ببريق المظاهر الخداعة الإعتراف بالخطا.