اخبار الساعة - قائد رمادة
أكدت الدكتورة أشجان ناجي حزام_ مديرة وحدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية أن المالصغيرة والمتوسطة سوف تساهم في القضاء على جزء كبير من البطالة, و, وسوف تسهم هذه المشاريع في دعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير. خاصة في هذه الفترة التي ضعف فيها انتاج الحكومة في دعم الاقتصاد الوطني و توظيف الشباب الذين يعتبرون قنبلة موقوتة في حال استمر بقاءهم على ارصفة الشوارع بإنتظار الوظائف الحكومية
وأشارت في حوار مع "مال وأعمال" إلى أنه تم اقرار الوحدة في اتحاد الغرف التجارية الصناعية اليمنية في مارس 2014م في مؤتمر برئاسة الوزراء بحضور الأستاذ محمد عبده سعيد- رئيس الاتحاد, وقد تم تأسيس الوحدة بعد الاعتراف بأهمية دور المشاريع الصغيرة المتوسطة في الاقتصاديات العالمية, فعالميا تسهم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد بمعدل 70-90%.
عرفينا عن أهداف الوحدة؟
الوحدة تهدف لدعم الشباب و تنمية ابداعاتهم الشخصية في خلق اعمال و وظائف جديدة كتوجيه اساسي الى زرع الريادة في عقول الشباب
المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحتاج ‘لى تدريب وتأهيل وتمويل.. كيف سيتم ذلك؟
بالتعاون مع ال GIZ تم وضع خطة عمل بحيث نقوم بالتنسيق مع الجهات التدريبية لانتاج ٥٠ الى ٧٠ شخص كل ثلاثة اشهر حاصلين على دبلوم ادارة مشاريع و هذا ليتمكن الافراد من ادارة القروض الخاصة بمشاريعهم ط.
ومن حيث التمويل تم التواصل مع البنوك التي تمنح قروض التمويل الاصغر للتنسيق مع الشباب و دروها الان اصبح اكثر اهمية و فعالية في رفع مستوى النمو الاداري و الاقتصادي في اليمن
هل بدأت الوحدة بممارسة عملها؟
بدأت الوحدة نشاطها بالتنسق مع كافة الاطراف بحيث يتم جمعهم تحت مظلة اتحاد الغرف التجارية و هذا للتنسيق مع الجهات الحكومية من ناحية تنشيط القوانين و القرارات التي تخص المشاريع الصغيرة من كافة النواحي سواء في الضرائب او وزارة الصناعة و مثيلاتيها من الوزارات
وبالنسبة للذين لديهم مشاريع سابقة؟
بالنسبة للذين لديهم مشاريع سابقة نرتب لهم مع هذه الجهات لأخذ قروض إضافية إذا أرادوا التوسع في أعمالهم بضمان منشآتهم التجارية.
يشكو الكثير ممن يريد إنشاء منشأة تجارية صغيرة من الضمانات.. كيف ستساعد الوحدة هؤلاء الشباب والشابات في ذلك؟
فيما يخص الضمانات فالجهات التي تم التعاقد معها فهي تعطي قروض بضمانات ميسرة.. فبنك التضامن مثلا يقدم قروضا بتسهيلات كبيرة وبضمانات ميسرة وسهلة, و منها القروض التي تمنح بضمان الراتب إذا كان المقترض يستلم راتبه عن طريق اي بنك , أو بضمان وديعته, ولم يشترط البنك أو تكون وديعته في بنك التضامن وإنما في أي بنك آخر,و لكننا لازلنا نسعى لتأسيس بنك إئتماني بحيث يتم حل مشكلة الضمانات جذريا .
هل الوحدة مقتصرة على الاتحاد فقط؟
فكرة الوحدة تم تدشينها في الاتحاد كخطوة أولية, ولكن خلال الشهور الستة القادمة سيتم تعميمها على الغرف التجارية الصناعية في جميع المحافظات.
ما هو دور القطاع الخاص في دعم الشباب لإنشاء مشاريعهم الخاصة؟
الدور المأمول من القطاع الخاص أن يزرع ويشجع ثقافة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بين الشباب فمثلا أية وكالة سيارات أو الكترونات عليها أن تتعاقد مع عدة ورش لهؤلاء الشباب ولا تحتكر أعمال الصيانة والإصلاح على ورشها الخاصة فقط؛ بحيث تشغل عددا من الورش الخاصة بالشباب وفي نفس الوقت نبدأ تفعيل سياسة الشركات العنقودية حتى نتمكن من تشغيل اكبر قدر ممكن من العمالة الموجودة .
هل تلقى الوحدة دعما خارجيا من المنظمات الدولية المهتمة بالأعمال الخاصة؟
تم الاتفاق مع عدة جهات خارجية و لكننا لازلنا بصدد تطبيق استراتيجية الوحدة بشكل صحيح حتى يتم استثمار الدعم بشكل يخدم جميع الاطراف
برأيك كم تبلغ نسبة المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اليمن؟
نسبة المشاريع الصغيرة والمتوسطة من نسبة المنشآت التجارية في اليمن كبيرة جدا, لكن مستواها الاقتصادي بطيء جدا.
لماذا؟
بيئة العمل الخارجية تعتبر معوق اساسي لنجاح الكثير من المشاريع فانقطاع الكهربا و انعدام المحروقات اصبح من المشاكل الرئيسية التي اضرت بالجميع اضف الى ذلك المضايقات و الجبايات من الجهات حكومية كالضرائب والبلدية التي تعتبر المحلات التجارية الدجاجة التي تبيض ذهباً
كيف يمكن للوحدة حل هذه التعسفات؟
نحن في الاتحاد نسعى لمطالبة الجهات الحكومية بتفعيل و تطبيق ما جاء في القانون من حقوق و اعفاءات للمشاريع الصغيرة و سنطالب مجلس الوزراء بإنشاء سياسة الصندوق الواحد للمنشآت الصغيرة و المتوسطة بحيث يتم دفع اشتراك سنوي واحد لاصحاب المنشآت يلغي جميع الجهات الاخرى
يقال بأن النساء أقل حظا من الرجال فيما يخص القروض؟
على العكس. فيبدو انه في وقت انشغال الرجل اليمني بمجالس القات استثمرت المرأة اليمنية حوالي . 70% من القروض الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة ؛ حيث ان المنظمات الدولية دائما تركز على المرأة في مجال المشاريع اليمنية , فالمرأة اليمنية اليوم اثبتت نجاحها في جميع المجالات المختلفة ابتداء من الزراعة و حتى مناصب الوزارات.