ينما يحاول قلمك أن يقترب من ( الطيرمانة ) العلوية وهي غرفة ضد النقد ومحصنة من أي رأي يحاول أن يحوم حول حماها فإن سهاما ستنالك من حراس هذه الطيرمانة ليس بالضرورة أن تقتلك وإنما ستحاول أن تحد من تقدمك واقترابك من هذا المكان العتيق بل و وستسفه رأيك وتصيبك بالإحباط كل ذلك ربما ومن وجهة القابعين في تلك الطيرمانة : (لقد ارتقيت مرتقا صعبا ) ربما هناك معايير للقبول برأيك أو حتى لمشاركتك آراءهم وأنت منهم واهم هذه المعايير البلوغ وهو البلوغ الحزبي وأبرز هذه العلامات هو الولاء الحزبي المطلق وإضفاء القداسة على قيادة الحزب الخالدين فيه لحين يأتيهم هاذم اللذات ومفرق الأحزاب والجماعات..
يصبح مقالك غير قابل للنشر حينما تحاول أن تنقل المعاناة لك ولأمثالك من المحرومين وأن تنقل أسبابها والتي يشترك فيها الجميع الحاكم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار مرورا بالوسط فأنت تعكر صفو حياة أولئك المُعتقين والذي تربطهم مع شركائهم عقد ( سياسي ) يتعرض للنقض من أولئك الشركاء ويدفع ثمن ذلك النقض هؤلاء الأوفياء للعقد للسياسي والذي يستنزف من رصيدهم النضالي والوطني بدافع التمسك بالعهود والعقود السياسسة والتي أضحت بعض الحركات والأحزاب تستفل هذا الوفاء للتعملق على حساب الأحزاب الكبيرة والشريكة..
الساكنون في الطيرمانة العليا حق لهم ما يقولون فهم قد أوتوا جوامع الكلم السياسي يفصلهم عن أنصارهم خط ضبابي هو السبب في حالة التبرم والسخط من تلك القيادات بل وحالة العزوف الحزبي والتحول لأحزاب بديله تلبي تطلعات الأفراد من الشفافيه بين القيادة والأعضاء والثبات وعدم التناقض ..
لقد أثبتت الحالة التوافقية والتي نتج عنها المحاصصة عن خطأ تلك القيادات العلويه حين سعت إلى توطين أعضاءها في المناصب الحكوميه والوزارات التي كانت من نصيبها ليس ( تعصيبا ) وإنما ( توافقيا ) وقد يكون هذا التوطين لمن لا يستحق ولا يحمل المؤهلات الكافية والخبرات الوافية التي تؤهله لتقلد ذلك المنصب وإن حمل مؤهلا غير كاف لشغل المنصب فإن مدى انضباطه الحزبي وولائه للحزب وتمجيده لقيادته مؤهلات بديله تقربه زلفى لمنصب لا يستحقه..
لن يفلح قوم (ولو أمرأهم إمرأه) غير أن إمرأة تتسم بالحرية والعفة والاستقلاليه والمصداقيه والكفاءة خير من أحزاب رأت أنها منبع الوطنية وملاذ الشعوب وحاملة الرسالة المحمديه وليس بينها وبين الجنة إلا ( مسافة السكه ) فجعلت من الحزبية وسيلة للعبث والفوضى فبعثرة من رصيدها التاريخي والسياسي والوطني حينما فتحت لها الدنيا ذراعيها فخابوا وخسروا هم وأقوامهم..
غير قابل للنشر
اخبار الساعة - عبدالخالق عطشان