نشر تنظيم القاعدة صوراً للحافلة التي أختطف منها 14 جندياً يمنياً كانوا في طريقهم الى صنعاء لقضاء إجازاتهم , بعد أن قضوا إجازة عيد الفطر في معسكرهم باللواء 135 مشاة بسيؤن وادي حضرموت .
وبحسب رواية التنظيم فإن عناصر التنظيم رصدوا حافلة شركة البراق وهي تقل الجنود المنتمين للجيش اليمني فاستوقفوها في الخط العام بمدينة شبام حضرموت القريبة من سيؤن عاصمة وادي حضرموت , و أشارت الراوية التي نشرها التنظيم على حسابه في موقع التواصل ” تويتر ” الى أن عناصر التنظيم أستوقفوا الحافلة و أنزلوا الجنود ثم بدأوا بالتحقيق معهم للتأكد من إنتمائهم للجيش اليمني ، ومن ثم ذبحهم .
من جهة اخرى كتب أحد الناجين من المذبحة التي ارتكبها تنظيم القاعدة الارهابي بحق الجنود واسمه أمين بارفيد على صفحته شهادته حول الواقعة منذ بدايتها قائلا:
وصلنا سيئون الخامسة عصرا وكان الوضع جدا متوتر بعد ان صلينا المغرب توجهت الى الباص لنغادر.. صعدت الي الباص وجلست بالمنتصف وجهة السائق ممتلئة بجنود تبدو عليهم علامات الخوف والتوتر باسلحتهم وجعبهم ولابسين بعض قطع الميري (واضح انهم عسكر ) قبل المغادرة صعد مسلح الي الباص وتجول فيه وخرج وازداد توتر الجنود وخوفهم بصعود المسلح وخروجه ..
تحرك الباص بعد صلاة المغرب باتجاه المطار سالكا الطريق العام باتجاه شبام ابلغ سائق الباص ان انصار الشريعة ينتظرونا على الخط فرجع الي سيئون ودخلنا بالخط الداخلي (سيئون -الحوطه) وفي طريقنا لاحظنا مسلحين يتابعونا بدراجة نارية.. توتر الجنود ازداد و اخبروا سائق الباص اما ان يرجعهم الى المكتب او ان لا يقف عند المسلحين.. اعترض بقية الركاب علي السائق ان لا يعرض حياتهم للخطر وان يوقف اذا طلبوا منه الوقوف .. اقترحت انا وزميلي محمود الهندي على السائق بان يستاجر سيارة يعود فيها الجنود الي المكتب ونواصل طريقنا لكن الفكرة لم تستحسن.
وصلنا الي الحزم فاعترضتنا نقطة مسلحين طلع واحد ملثم وقال: بطائقكم ياشباب العفو منكم ندور على ناس من دهم.. بدأ يتفقد البطائق الى ان وصل عند اول جندي
رد: من عمران
والثاني: من اين انت ؟
بعد ان فرزونا وبطحوا الجنود على الارض فتشوا الباص واخذوا امتعة واسلحة الجنود.. عدنا الى الباص ولحقنا جلال بالعيد وخطب بنا خطبة ابرز ما جاء فيها:
- لاتوجد بيننا وبين المسلمين اي عداء وماجينا الا لنصرة اهل السنة ولمصلحة المسلمين ولو لاحظتم كل الاموال التي اخذناها من البنوك في القطن وزعناها على المسلمين.. ونتمنى من المسلمين ان يناصروا ويعينوا اخوانهم المجاهدين..
- الحليلي محسوب على عبدالله صالح.. وعلي عبدالله صالح وعبدربه منصور باعوا البلاد للاعداء.
- ايضا المح ان هذه العملية ردا على عمليات امس التي نفذها الجيش.
وغادرنا الحوطة وما ان وصلنا القطن حتى ابلغنا بأن الجنود - عليهم رحمة الله - استشهدوا الا جندي كان معنا لم يكتشفوه لان لبسه مدني وجلست جنبه خلال كلمة المرقشي (تمويه) وقلنا له اذا سألوك قلهم اشتغل في مطعم في تريم .. ووصل معنا الي صنعاء بسلامة الله وحفظه حيث استقبلتنا الاستخبارات العسكرية..