اخبار الساعة - ايلاف
وقال الأحمر، القيادي في التجمع اليمني للإصلاح، أكبر أحزاب المعارضة التي تعمل تحت مظلة تجمع "المشترك" الذي يضم كافة أحزاب المعارضة إن الرئيس اليمني يناور كثيراً على صعيد المطالب السياسية التي قدمتها المعارضة دون الاستجابة لها.
وقال الأحمر لـCNN: "لقد وافق صالح خلال المفاوضات معه على نقل صلاحياته لنائبه، ومن ثم بدل رأيه.. هذا أمر معتاد منه وكلماته وتعهداته لا قيمة لها عندنا." وتابع: "دائماً ما أقول للشباب ولأحزاب اللقاء المشترك بأن التفاوض مع صالح هو مضيعة للوقت، هذا الرجل مثل الأفعى، لا يقف في مكان واحد." وفي الإطار عينه، قال ياسين نعمان، الرئيس الدوري للقاء المشترك، إن صالح يناور على الدوام في محاولة لشراء الوقت.
وأضاف نعمان: "أكاذيب صالح تبرهن للعالم على ضرورة مغادرته السلطة، والناس تفهم ذلك.. مطالبنا بسيطة، وهي غير مطروحة للنقاش." وكان الحديث قد دار طوال صباح السبت حول موافقة الرئيس اليمني على مبادرة لتسليم السلطة، دون أن يصدر موقف رسمي من السلطات اليمنية، قبل أن يعود وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أبوبكر القربي ما تداولته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة إليه بشأن التوصل لهذا الاتفاق."
وكان أنصار الرئيس صالح قد نظموا الجمعة مظاهرات حاشدة في صنعاء تأييداً له، وألقى صالح كلمة اتهم فيها القوى المعارضة له بأنها عبارة عن تجمع للتناقضات، وقال إن البعض يريد السلطة "على جماجم الشهداء."
وقال صالح، لحشود ضخمة من مناصريه الذين تجمعوا في ما جرى وصفه بـ"جمعة التسامح والسلام": "لا للتخريب والفوضى، هناك من هو حاقد على كل شيء جميل، يريدون أن يصلوا لكرسي السلطة على جماجم الشهداء."
واعتبر صالح المعارضين بأنهم عبارة عن "مغامرين متآمرين،" وقال إن هذا التجمع الذي خرج تأييداً له "هو الرد العملي، وهو الوحدة، واستفتاء شعبي على الشرعية،" وشكر المتجمعين الذين قال إنهم "دعموا الشرعية الدستورية."
وتشهد العاصمة اليمنية احتجاجات شعبية شبه منتظمة، مناهضة للرئيس صالح، الذي يحكم البلاد منذ عام 1978، والذي كان قد تعهد مطلع فبراير/ شباط الفائت، بعدم الترشح لولاية جديدة.