دان مجلس علماء اهل السنة والجماعة بحضرموت، الانفلات الامني، وحوادث القتل والاغتيالات وعمليات السلب والنهب التي يقوم بها عناصر تنظيم القاعدة في حضرموت، رافضا تشكيل لجان شعبية لمحاربة القاعدة.

كما أدان المجلس في بيان صادر عنه - وحصل المشهد اليمني على نسخة منه - ما وصفها بـ"المذبحة البشعة" التي ارتكبها تنظيم القاعدة ضد 14 جنديا الجمعة الماضية، مؤكدا أنها تُعدّ سابقة خطيرة وغريبة على هذه البلاد ولا تمت إليها ولا إلى قيمها بصلة.

وقال المجلس في بيانه "هذه الجريمة النكراء البشعة التي قلّ أن تحدث في التاريخ إلا على أيدي من وصموا بالوحشية والإجرام المتناهي، وهي مجرَّمة في الشريعة الإسلامية بل وفي جميع الشرائع السماوية والأنظمة الأرضية والأعراف البشرية والإسلام منها بريء".

وأفتى المجلس بعدم جواز "اقحام المواطنين وتنصيبهم بديلا عن الجيش والأمن في مواجهة المفسدين والمخربين ويعفونها عن واجبها الذي أنشئت من أجله وهو حفظ أمن وسيادة البلاد والعباد داخلياً وخارجياً وفي جميع الأحوال".

كما افتى بعدم جواز "اتخاذ المواطنين دروعاً بشرية أو الانطلاق من وسط التجمّعات السكانية لشن العمليات القتالية ، وأن ذلك من العدوان الصارخ على المواطنين الآمنين وموصل إلى تعريضهم للمخاطر التي لا قبل لهم بها"،

وقال المجلس "ولا يجوز أن تبقى المعسكرات داخل المدن والتجمعات السكانية لما يترتب على بقائها من المخاطر والأضرار الجسيمة عليهم".

وأكد المجلس أنه "يحرم على كل مواطن أن يعين على ترويع الآمنين أو أذيتهم أو المساس بأنفسهم أو أعراضهم أو أموالهم ، ولا يجوز له أن يُؤوي من يفعل ذلك".

ودعا المجلس عقلاء هذه البلاد إلى النهوض بواجبهم والقيام في تحقيق هدنة عامة بين جميع أبناء هذه المحافظة والساكنين فيها من غير أهلها ممن جاؤوا لطلب الرزق أو غيره من المصالح وحافظوا على السلم الاجتماعي والتقيد بما عليه إخوانهم من أبناء المحافظة من الأمن والأمان ، وأن يرتبوا لهذه الهدنة من الضوابط والإجراءات ما يكفل نجاحها وتحقيق أهدافها وأن تكون بداية لوأد الفتنة وإحلال الأمن والاستقرار والأخوة مكانها.