أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

الحكومة اليابانية تكرم رجل الأعمال الكبير الحاج / أبو بكر بازرعة

- المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية
لأن الإقتصاد والتجارة من الأهداف الرئيسة لإقامة علاقات دبلوماسية بين دول العالم ، عملت السفارة اليابانية بصنعاء ممثلة بسعادة السفير/ كاتسو بوشي هياشي هذا الإسبوع على تكريم الحاج / أبو بكر عمر بازرعة لدوره البارز والمتميز في بلورة وتطوير علاقات اليمن مع اليابان وبالذات مع شركة تصنيع سيارات تويوتا العملاقة على امتداد ستة عقود .
 
 والمركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية من ناحيته ، يبارك هذ التكريم الذي يعبر عن تقدير الحكومة والشعب الياباني الصديق للدور الذي قام ويقوم به الحاج / أبوبكر بازرعة ونجليه الكريمين والناشطين جداً في العمل التجاري والسياسي بما يخدم اليمن  واليابان ، وبما يضمن تحقيق الأهداف الرئيسة المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني ، لاسيما أن الأخوين أحمد/  وعيدروس بازرعة شاركا في أعمال مؤتمر الحوار الوطني الشامل بفعالية واقتدار .
وفي هذا الصدد فإن المركز يؤكد إلى أهمية التكريم ورسالة  الحكومة اليابانية التقديرية للحاج / أبو بكر بازرعة التي تعبر عن حقيقة العلاقات  التي تربط البلدين الصديقين  والتي تعود إلى عام 1938م حينذاك فوض الإمام يحي نجله الحسين الذي شارك في إفتتاح الجامع  الإسلامي في طوكيو بالتوقيع على معاهدة الصداقة والتجارة بين  اليمن واليابان . 
وكانت اليمن في نهاية عشرينات وثلاثينات القرن العشرين في مقدمة الدول العربية التي سارعت في إقامة علاقات التجارة والصداقة مع عدد من الدول الكبرى في العالم ، فقد وقعت على معاهدة الصداقة مع أول دولة أوربية هي إيطاليا عام 1926م ووفقاً للمعاهدة فقد إعترفت إيطاليا باستقلال اليمن ونفوذ الإمام  يحي وكذا الحال مع الإتحاد السوفيتي عام 1928م ومع هولندا عام 1933م ومع بريطانيا عام 1934م ومع فرنسا وبلجيكا عام 1936م ومع الولايات المتحدة الأمريكية عام 1946م وألمانيا عام 1953م .
دون شك أن العلاقات اليمنية مع هذه الدول وغيرها تمتد جذورها إلى القرن الثامن عشر والتاسع عشر ، فقد كان هناك عدد من الرحلات والبعثات العلمية والثقافية والتجارية العديدة لعدد من المهتمين والباحثين  من هذه الدول ، فضلاً عن التبادل التجاري والإقتصادي بين اليمن وعدد من الدول بحكم الموقع الجغرافي المتميز لليمن والنشاط التجاري الذي إرتبطت به هذه الدول مع اليمن ، وكان البن اليمني حينذاك الأكثر شهرة في العالم من العوامل الرئيسة التي أدت لقيام عدد من السفن الأمريكية والأوربية بزيارة لميناء المخاء المشهور حينذاك وكذا ميناء عدن الإستراتيجي .
وتكريم الحكومة اليابانية لرئيس مجلس إدارة المركز التجاري والمحركات الحاج / أبو بكر بازرعة جاء لدوره البارز في تقوية علاقات الصداقة بين البلدين ليس في المجال التجاري وإنما تقوية جسور التواصل العلمي والثقافي بين أبناء البلدين  التي نحن في اليمن في أمس الحاجة لمثل هذه العلاقات وخاصة مع دولة عملاقة مثل اليابان التي أصبحت من كبريات دول العالم إقتصادياً وتجارياً ، هذه الدولة التي أبهرت  وأذهلت العالم في نهضتها الإقتصادية والعمرانية والبنية التحتية من خلال ثورتها الصناعية الشاملة والمتنوعة  التي أظهرتها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وبعد الهجوم الأمريكي عليها في هيروشيما ونجازاكي نووياً عام 1945م  .
ونحن في اليمن نقدر عالياً دور الحكومة اليابانية ومساهماتها في مختلف المشاريع والبرامج المختلفة الهادفة إلى تحسين وتطوير البنية التحتية في اليمن ، ذلك إن دل على شيئ إنما يدل على حرص اليابان على  بلوغ اليمن الغايات والآمال التي نصبو إليها والتغلب على التحديات الإقتصادية والأمنية والصحية والتعليمية المحدقة ، كما لايفوتنا الإشادة بالدور النزيه لليابان من خلال المساعدات المختلفة التي تقدمها بما يخفف على رداءة الأوضاع التي لازال اليمن يعاني منها .
 كل التقدير والإحترام  لمن يعمل على تحسين وتطوير وتقوية علاقات اليمن مع الدول الصديقة والشقيقة وصولاً إلى بناء اليمن الجديد ، والتهنئة والشكر موصول لمن يستحقه في هذا الإطار وهو الحاج / أبو بكرعمر بازرعة ، ونتمنى لعلاقات البلدين الصديقين الإستمرارية ومزيداً من دفع العلاقات إلى الأمام من خلال القنوات المختلفة وبازرعة نموذجاً.
                                            والله من وراء القصد ، ، ،
                                            د/ علي عبد القوي الغفاري 

Total time: 0.0376