أثارت الاتهامات التي وجهها حوثيون ضد ناشطَين يمنيين مستقلين، وثقا انتهاكات قام بها الحوثي، استياء واسعا في الوسط السياسي والثقافي اليمني الذي رأى أن الحوثيين جماعة مسلحة لا تقبل النقد ولا تريد التحول إلى حزب سياسي يؤمن يحترم حقوق الانسان وحرية التعبير.
.
وحمل مثقفون زعيم جماعة الحوثيين مسؤولية أي إيذاء يتعرض له الناشط عبد الرشيد الفقيه وزوجته رضية المتوكل اللذان أسسا منظمة "مواطنة لحقوق الإنسان" من أجل القيام بدور فعال في نصرة المظلومين في اليمن.
.
وأوضح الناشطان عبد الرشيد ورضية أنهما تعرضا للكثير من الاتهامات والشتائم والحملات والتهديدات "وكنا في الأغلب الأعم نقرر بوعي تجاهلها ، وفي حالات نادرة أبلغنا جهات رسمية بها من باب الاحتياط".
.
وبينا أنهما يعملان في بيئة محفوفة بالمخاطر، وسط استقطابات عصبوية حادة" ندرك ذلك جيداً واخترنا الانحياز للضحايا بوعي كامل أن كل موقف مع ضحية هو موقف ضد الأقوياء ، وأنه طريق مُكلف للغاية على كافة المستويات".
.
وأكد الناشط عبد الرشيد أنه خرج من منزله و وجد ثلاثة مسلحين بجوار منزله ينتقدون عمله بتوثيق الجرائم التي يقوم بها الحوثي، موضحا أن هذه التهديدات جاءت بعد حملة استهداف من قبل عناصر وقيادات وكتاب جماعة مسلحة" بسبب مواقفنا تجاه انتهاكاتها".
.
وعبد الرشيد الفقيه هو شاب ترك منطقته في محافظة تعز متوجها إلى العاصمة صنعاء وكله أمل بأن يساعد ويساهم في إصلاح الوضع في بلده، حيث اختار العمل في مجال حقوق الانسان هو وزوجته الناشطة رضية المتوكل.
لدورهما في توثيق جرائم الجماعة.. إبنة الدكتور المتوكل وزوجها في مرمى خطر الحوثيين-إدانات واسعة
اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي