يبدوا أنه ليس أمام الحكومة إلا الإستجابه لمطالبه مطلباً مطلب، والخضوع لشروطه والإستجابه لها، فهي لم تعوده ان ردت له طلباً، ابتداء من تهجير أهالي دماج، وخروج بيت الأحمر، وإقالة محافظ عمران، وتسليم اللواء 310 مدفع، وكلها مطالب كانت الدولة تتحجج أنها على الحيادة في مسافة واحدة من الجميع.

 

اليوم وقع الفأس علي الرأس ولم يعد أمام الحوثي إلا الحكومة، ولم يعد أمام الحكومة إلا تنفيذ مطالبه والبقاء على مسافة واحده، والجيش الذي تحركة ضد القاعدة لم يتم هيكلته بعد، وليس على استعداد لمواجهة الحوثي.

 

حيث كشف زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، عن تفاصيل البرنامج التصعيدي الذي سيبدأ الاثنين، مشيراً إلى أن الحشود ستتوجه إلى محافظة صنعاء للوقوف إلى جانب إخوانهم وفتح مخيمات الاعتصامات، مشيراً إلى أن العاصمة صنعاء ستشهد مسيرات وتظاهرات تستمر حتى يوم الجمعة القادم.

 

وأشار إلى أن هناك سلسلة من الخطوات التصعيدية – في حال لم تستجب الحكومة للمطالب – عبر اللجان التنظيمية إلى المشاركين في التظاهرات، محذرا من أي اعتداء على المشاركين، ومؤكداً أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي.

 

وجاءت كلمة الحوثي التي بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، عشية استعدادات واسعة أعلنتها الجماعة للخروج في تظاهرات، هي الثانية من نوعها، بشأن المطالبة بإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية "الجرعة" وإسقاط الحكومة.

 

وقال زعيم جماعة الحوثي المسلحة، انه يمثل كل الشعب اليمني بشتى احزابه وطوائفه ومعتقداته الدينية والمذهبية .

 

ووصف مراقبون تحركات الحوثي من قبل ومن بعد بأنها كلها مدروسة، وبتواطئ تام من الحكومة، فهي لم ترد له طلبا، ولم تخيب له أملاً، كما ان الجيش على مسافة واحده من الجميع.