قال الكاتب والمحلل  السياسي اليمني منير الماوري بان لحوثي يتخذ أسلوب القضم قطعة بعد قطعة في رحلته إلى السلطة ولم يحاول أن يلتهم السلطة لقمة واحدة وإلا لكان احتنق بها.

واضاف في منشور له على الفيسبوك بان الحوثي  يداعب عواطف رجال القوات المسلحة الذين يعانون من فساد قياداتهم أكثر مما تعانيه بقية مكونات المجتمع اليمني ولهذا فهو يتوقع ونحن نتوقع ألا يدافع الأفراد المضطهدون عن قيادات فاسدة، وألا يموت حارس جائع دفاعا عن وزير رخو يتمرغ في موائد الفساد.

واستطرد كان من الحكمة عقب انتهاء مؤتمر الحوار إشراك الحوثيين في الحكومة ونزع فتيل التستر بالمطالب الحقيقية والمزايدة بمعاناة الشعب. 

واشار الماوري ولا نتفق مع الحوثي فيما يطرحه عن إعادة أسعار المشتقات النفطية إلى ما كانت عليه لأن فارق السعر كان يذهب إلى جيوب قياديين في حركته أو من خصوم حركته وبذاك الفارق استمرت الحروب بينه وبينهم سبع جولات في الفترة من 2004 إلى 2014.

واضاف نتفق مع الحوثي في أن الفاسدين في الجيش والحكومة قد حان قطاف رؤوسهم وأنهم إذا لم يرحلوا بسلام فسوف تكون نهاياتهم وخيمة. وخلاصة القول أن الحوثي يستمد قوته من استمرار النهب والفساد في جميع الوزارات بلا استثناء لأحد.

وتوقع الماوري  بان الإصلاح سيقع ضحية لتمسكه برجل فاسد وعاجز على رأس الحكومة. وقد لا يضحي الإصلاح بمحمد باسندوة ولكن سيضحي باسندوة بالإصلاح ويرحل إلى دبي للتمتع بما لديه فيما تبقى من عمره.

محمد باسندوة ليس محمدا بن عبدالله، فاتركوه يرحل، فإن لم يرحل فإنكم راحلون،

المصدر : خاص