الت صحيفة لندنية إن الحوثيين يواصلون حشد مسلحيهم إلى مداخل العاصمة اليمنية صنعاء، مما يؤكد نيتهم بإسقاطها تحت مبرر إسقاط "الجرعة" التي رفعت بموجبها الحكومة اليمنية الدعم عن المشتقات النفطية.
وأضافت صحيفة "القدس العربي"، أن المئات من مسلحي الحوثيين، احتشدوا بينهم مراهقون، أمس الثلاثاء، في مخيمات أقيمت عند مداخل العاصمة اليمنية حيث يتابع أنصارهم سلسلة تظاهرات تصاعدية مطالبة بإسقاط الحكومة قبل يوم الجمعة.
وعقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الثلاثاء، اجتماعاً طارئاً مع قادة القوى السياسية في البلاد، وصف بأنه (اجتماع حرب) لمواجهة الزحف الحوثي المسلح نحو العاصمة صنعاء.
وبحسب الصحيفة ذاتها فإن " الاجتماع الرئاسي الذي ضم أبرز القادة السياسيين وقادة الأحزاب والمستشارين السياسيين، جاء بعد تدشين جماعة الحوثي لعملية التصعيد الثوري والعسكري ضد الدولة. وهدد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي الحكومة باللجوء الى خيارات أخرى لم يحددها ولكنها فهمت سياسيا بأنها (الحرب)، في حال لم تستجب الدولة لمطالبه".
واتخذت جماعة الحوثي من قرار الحكومة رفع اسعار المشتقات النفطية مبررا للتظاهر ضد الحكومة، تحت شعار (اسقاط الجرعة السعرية، اسقاط الحكومة) ومن ورائهما الهدف الكبير وهو اسقاط العاصمة صنعاء، والذي تتعزز مؤشراته كل يوم مع ارتفاع عدد المسلحين الحوثيين الذين يصلون الى العاصمة صنعاء كل يوم بمبرر المشاركة في المظاهرات الحوثية ضد الجرعة السعرية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) ان "هذا الاجتماع وقف على آخر المستجدات ومناقشة الأوضاع الراهنة والتأكيد على إدانة التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي".
ودعا هادي إلى (لقاء وطني عاجل) يضم كل الفعاليات الحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة والعلماء والشخصيات الاجتماعية اليمنية في العاصمة صنعاء "من اجل تدارس الأوضاع الطارئة التي تهدد الأمن والاستقرار في اليمن كرسالة وطنية شاملة إلى كل من يهدد امن اليمن … باستغلال مشاعر البسطاء من الناس ودغدغة عواطفهم وهي العادة التي اتبعتها جماعة الحوثي".
في غضون ذلك وجّه سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بشأن اليمن أمس رسالة مشتركة شديدة اللهجة الى زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، عبروا فيها عن استيائهم من مضمون الخطاب الأخير للحوثي وعن قلقهم من التحرك المريب للمسلحين الحوثيين باتجاه العاصمة صنعاء.
وقالوا في رسالتهم التي وجهوها إلى زعيم المتمردين الحوثيين "نشعر ببالغ القلق من تصريحاتكم الأخيرة حيث وجدناها مناهضة ومهينة وتنم عن لهجة حادة تجاه عملية الانتقال هذه، وتمس أيضا من هيبة الحكومة اليمنية المشكلة شرعيا".
وأضافوا "ان هذا النوع من التهديدات التي وجهتموها ضد الحكومة ليست الوسيلة لإثبات صحة ادعاءاتكم.. ولهذا فنحن ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام ولن يُقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي".