استنكرت رابطة علماء المسلمين "إراقة الدم الحرام وإزهاق الأرواح البريئة" في اليمن، مؤكدة على "أن المطالبة بتحقيق العدل ورفع الظلم مقصد شرعي ولا تعد خروجًا أو مخالفة شرعية بل من جنس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
وحملت رابطة علماء المسلمين في بيان صادر عنها اليوم الثلاثاء النظام اليمني المسؤولية عن المجزرة الوحشية التي ارتكبت في حق المعتصمين المطالبين بإسقاطه لاسيما وأن النظام يكفل لهم حق التظاهر وحق الاعتصام وحق الحماية من قبل الدولة .
وطالبت الرابطة رجال الجيش والأمن أن يقوموا بواجبهم الذي تحملوه بحماية أمتهم، وعدم استخدام القوة ضد المواطنين العزل، وألا يلوثوا أيديهم بدماء الأبرياء، لان حرمة الدماء عند الله عظيمة".
وقالت الرابطة -التي يشغل الشيخ ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على مؤسسة "ديوان المسلم" منصب أمينها العام- إن المناداة بتحقيق التنمية ومحاربة التخلف حق مقصود شرعا وعقلا، وإن الإلحاح على شُوريَّة الحكم في البلاد واختيار الشعب من يمثله بناءً على الأصول الشرعية، أساسٌ من أسس الاستقرار، ولا تمثل تلك المطالبات خروجًا أو مخالفة شرعية، بل ذلك من جنس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
كما دعت "أهل العلم والمصلحين والدعاة إلى القيام بواجباتهم الشرعية والعملية في قيادة أمتهم وتسديد مسيرتها، وتوجيهها نحو أعدل السبل وأقوم الطرق، التي بها يصلح حال البلاد والعباد، متحرين في ذلك رضا ربهم، ومراعين فقه واقعهم، دون حيف أو خوف، أو ولاءٍ لشرق أو غرب".
وناشدت الرابطة قبائل اليمن الأبية الانتصار للمعتصمين والمتظاهرين في مطالبهم المشروعة، داعية إياهم إلى "الابتعاد عن حمل السلاح في المظاهرات والاعتصامات مع التحلي بالصبر وضبط النفس في التعامل مع الأحداث المؤسفة".
وذكرت بأهمية الحرص على وحدة اليمن والحذر ممن يريد استغلال الأحداث لتفتيته وتقسيمه إلى عدة دول.