اتهمت صحيفة "الشارع" اليومية، جماعة الحوثي بسجن مدراء عموم مكاتب تنفيذية في محافظة عمران، في سجون خاصة بالجماعة.
و قالت الصحيفة، أن جماعة الحوثي التي تسيطر على محافظة عمران، أفرجت عن فيصل الشليف مدير عام صندوق النظافة والتحسين، بعد مضي 5 ايام على اعتقاله من قبل مسلحين تابعين للجماعة على خلفية اتهامه بنهب اموال الصندوق في عهد المحافظ السابق محمد حسن دماج.
و نقلت "الشارع" عن الشليف، أن توقيفه تم من قبل مسلحي جماعة الحوثي لمدة 5 ايام.
و حسب ما نقلته الصحيفة عنه،: "قبضوني وانا مدير عام وجلست عندهم 5 ايام ، ووجهوا لي هذه الاتهامات بأننا اكلنا ملايين، وناقشت معهم خلال التحقيقات حتى تبين ان كيل تلك الاتهامات غير صحيحة".
و أضاف: "تلك الاتهامات عبارة عن وشاية ومكايدات من قبل ناس مغرضين، وكان وجودنا في عمران بالنسبة لهم قطعا لمصالحهم ولم يستطيعوا ان يأكلوا ويفسدوا كيف ما يشاؤون، ومع هذا قاموا بسحب العمل عني، وتوقيفي وتكليف نائبي بدلا عني.
و تابع: "قالوا لي لا عاد تشتغل، قد كلفنا واحد بدلا عنك واستخدموا عبد الرحمن الغولي وكيل المحافظة وهو محسوب على جماعة الحوثي في قضية الاقالة والتكليف، اما قضية التوقيف والتحقيق والاستجواب فتمت عن طريقهم هم، حيث تم توقيفي والتحقيق معي في منزل تابع لشخص يدعى جميل الاشول، وهذا الشخص نزح وقاموا بالاستيلاء على منزله".
و طبقا لما أوردته الصحيفة، أشار الشليف إلى ان الوكيل الغولي هو ممثلهم في المحافظة، وهو الواجهة الرسمية وكل شيء في محافظة عمران في ايديهم وتحت سيطرتهم والغولي ينفذ ما طلبوا منه ويقولون له افعل كذا وكذا وهو ينفذ".
و حسب الصحيفة، أفاد الشليف ان هناك عددا من مدراء عموم المكاتب التنفيذية في محافظة عمران، موقوفون لدى مسلحي جماعة الحوثي من بينهم مدير عام مكتب الاوقاف والارشاد واخرون، غير انه أفاد أنه لم يتمكن من الالتقاء بهم.
و طبقا للصحيفة، هناك اخبار تشير الى ان الحوثيين يعتزمون اقالة عدد من هؤلاء المدراء وتعيين اخرين موالين لهم.
و حسب ما أوردته الصحيفة على لسان الشليف، أشار أن مدير عام الاوقاف تعرض للخطف من قبل الحوثيين، ولم يعرف المكان الذي اوقف فيه، و لم يعرف حتى هذه اللحظة ما هو مصيره، وما هي التهم التي وجهت اليه.
و أكد الشليف أنه غادر عمران فور الافراج عنه، و يتواجد حاليا في منزله في نهم.
و اشار الشليف أن الحوثيين يمارسون صلاحيات عدة من بينها التوقيفات والقبض والسجن والتحقيق تحت مسمى "امنيات".
و حول ما تردد عن مصادرة سيارته الخاصة من قبل مسلحي جماعة الحوثي، نقلت "الشارع" عن الشليف قوله، "كانوا ينوون اخذها علي، وحددوا يوم الاحد موعدا للاستلام والتسليم، ومش عارف كيف با سوي انا وهم، لأنهم طلبوا مني تسليم السيارة للنائب الذي عينوه بدلا مني".
و قال: بالنسبة لهذه الملايين التي قالوا اننا اخذناها صرفت في برنامج استثماري في عهد المحافظ دماج.
و نفى الشليف اعتزامه تقديم تظلم الى محافظ عمران، او قيادة وزارة الادارة المحلية، حول اقالته من منصبه وتعيين بدل عنه بقرار غير رسمي.
و قال للصحيفة، "قيادة الوزارة لم تسأل علي اثناء حبسي لدى جماعة الحوثي، و لم تفعل شيئا حيال قرار اقالتي وتعيين بدل عني".
و أضاف: "انا الان في بيتي والبيت بالنسبة لي اشرف ولن اتقدم باي شكوى الى اي جهة كانت، والله يلعن ابوه هذا العمل".
و أكد الشليف بان الحوثيين كانوا قد طلبوا منه في الايام الاولى عدم دخول مدينة عمران، وطلبوا منه عدم مزاولة اي عمل في المدينة، وقالوا لي: لا عاد تجي عمران تماما، فقلت لهم معي قضايا مدنية مرفوعة امام المحاكم ويتوجب علي الحضور، فردوا علي حتى لومعك اي قضية.
و أضاف: وبعد ان حققوا معي خفت حدتهم ولم احرر اي التزام خطي بعدم دخول عمران في المستقبل القريب.