دعا الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام عبده الجندي، رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى أن يكون هو المبادر في إقالة هذه الحكومة التي زجت البلد في أزمة اقتصادية حادة، وكذا تجميد قرارها "الخاطئ" في ما يخص رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وقال الجندي في تصريحاتٍ نشرتها أمس، وكالة "خبر" للأنباء، -المقربة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام- إن على الرئيس هادي أن يبادر أيضاً إلى دعوة الأحزاب السياسية إلى التوافق وتشكيل حكومة كفاءات تُمثل فيها كافة الأطراف وتتحمل مسؤولية اتخاذ قرار الإصلاحات الاقتصادية.
وأضاف: ليس من مصلحة الرئيس هادي أن يتحول إلى مدافع عن هذه "الجرعة" التي دخلت إلى كل بيت وأوصلت النفوس إلى الحناجر، وجعلت الرافضين لها يتصدرون قيادة الشارع.
وبشأن التصريحات التي تداولتها بعض المواقع الإخبارية منسوبة للقيادي في حزب المؤتمر ياسر اليماني، أكد الجندي أنه لا يعبر عن وجهة نظر المؤتمر الشعبي العام، وعلى وجه الخصوص الإساءة التي يوجهها لفخامة رئيس الجمهورية النائب الأول وأمين عام المؤتمر الشعبي العام.
وكان ياسر اليماني القيادي في المؤتمر الشعبي العام هاجم عبر مقال صحفي نشره موقع «العربية نت» الرئيس عبد ربه منصور هادي وقال إنه "أسوأ من رئيس الوزراء العراقي المبعد نوري المالكي"، متهماً هادي بتقديم الدعم المباشر والتنسيق للحوثيين لدخولهم مدينتي صنعاء وعمران.
وقال الجندي إن الرئيس هادي ما زال - حتى اللحظة - في وضع سياسي يؤهله إلى التقريب بين كل الأطراف واتخاذ القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيد الهدوء والاستقرار والسكينة إلى البلد. مضيفاً أنه "ليس من مصلحة رئيس الجمهورية أن يتحول الإعلام الرسمي إلى إعلام حزبي محرّض، يستعرض المارشات العسكرية والأناشيد الحماسية التي تحرض على تفجير الوضع". حسب تعبيره.
وتابع الجندي حديثه لوكالة "خبر": هناك - فعلاً - هيجان لا يستطيع أحد أن يتحكم فيه إلا رئيس الجمهورية بأسلوبه الهادئ والحريص على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
