أكد رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبد الله صالح، أن مطالبة الشعب بتغيير الحكومة، جاءت كونه لم يلمس منها سوى الفشل في أداء مهامها، وعدم قدرتها على تقديم أي شيء للوطن والشعب.
وقال صالح، خلال استقباله وفود قبيلة "عذر حاشد"، الذين قدموا لتهنئته بنجاته من محاولة الاغتيال عبر النفق الذي تم العثور عليه أسفل منزله: إن الضرورة الوطنية تقتضي، بل وتفرض على الجميع، حقن دماء اليمنيين والحفاظ على اليمن، وأن لا تسمح بأن تكون مشكلة الحكومة سبباً في إراقة الدماء وإزهاق الأرواح، وتفشي الفوضى وإقلاق الأمن والاستقرار.
وأضاف، أن "دماء أبناء الشعب غالية، ويجب أن يكون الحرص عليها مرتكزاً لتوجهات كل القوى السياسية، وكل الذين بيدهم قرار تجنيب الوطن المخاطر، وبعيداً عن المكابرة والتمترس الذي سيدمر الجميع، ولهم أن يعتبروا مما حدث عام 2011م، عندما سلمنا السلطة عن قناعة ذاتية، حرصاً منا على سلامة الوطن والمواطنين، ولم نعاند أو نكابر أو نتمترس، بالرغم من أن الشرعية والشعبية الدستورية معنا، والسلطة بأيدينا، والمال بأيدينا، والجيش والأمن بما يمتلكه من ترسانة أسلحة حديثة ومتطورة بأيدينا، كدولة وكنظام".
وأردف قائلاً: لكنا فضلنا سلامة الوطن على كل النزوات والنزاعات التي لو استسلمنا لها، لكان الوطن اليوم في مهب الريح ويتعرض لما يتعرض له القُطر السوري والقُطر الليبي والقُطر العراقي الشقيق من دمار وتخريب وانهيار.
وأشار إلى أن الوطن والشعب قد عانا كثيراً من حالة الفوضى والعبث، وأن الحاجة اليوم إلى الأمن والاستقرار أكثر من أي وقت مضى، وأن المواطن يحتاج إلى الاستقرار والسكينة والاطمئنان على حاضرة ومستقبل أجياله.
وأكد أن الوطن يحتاج إلى التنافس الشريف من أجل تقديم الأفضل له، والإسهام في تنميته وتطوره وازدهاره، بعيداً عن نزوات التدمير والتخريب التي يرى البعض أنهم لا يستطيعون البقاء إلا في ظلها.
وكالة خبر