تحاول جماعة الحوثي جاهدة في استقطاب ثوار مدينة تعز " المدينة الحالمة" لاعتصاماتها المسلحة والعبثية التي تسعى من خلالها إلى إشعال حرب طائفية وأهلية والاستيلاء على العاصمة صنعاء.
اختلفت أساليب الجماعة في كل مرة، هذه المرة نشر الناشط والصحفي الحوثي أسامة ساري عدد من الصور التي أدعى أنها للآلاف من المواطنين من أبناء محافظة تعز الذين خرجوا عصر اليوم الأربعاء استجابة لدعوة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وتأييداً لمرحلة التصعيد الثالثة، مضيفاً أن هذه الصورة ألتقطت قبل دقائق بعدسة الثائر / احمد امين المساوي.
بعد عملية تتبع وبحث عن حقيقة إحدى الصور، وجد أن الصورة تعود للثوار الأحرار بمحافظة تعز، نشرت بتاريخ 12 مايو 2011 في تقرير للزميل رياض الأديب على صحيفة أخبار اليوم.
الجدير ذكره أن جماعة الحوثي لجأت كثيراً لمثل هذه الأساليب في محاولات متكررة لكسب التعاطف الشعبي بمحافظة تعز، لعلمها أن محافظة تعز تعني الشعب اليمني وأن وقوف محافظة تعز أمام مشروعها يعني فشل المشروع وانتهاء الجماعة.
وقد استبقت الجماعة تزوير الصور، بمحاولات أخرى، أهمها قيامها خلال الجمعة الماضية باستقدام مفتي محافظة تعز سهيل بن عقيل - المعروف بتأييده للجماعة منذ فترة طويلة - ليخطب بالمتظاهرين التابعين للجماعة بشارع المطار وسط العاصمة صنعاء، إلا أن المحاولة بآت بالفشل الذريع ،وخرجت مدينة تعز عن بكرة أبيها بمسيرة مليونيه شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية تأييداً للاصطفاف الوطني ورفضاً لممارسات ميليشيا الحوثي ومحاصرتها للعاصمة صنعاء.
ويجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي حتى اليوم فشلت فشلاً ذريعاً في تسيير أي مظاهرة مؤيدة لها في محافظة تعز، الأمر الذي يغيظها كثيراً.