أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الرئيس الأسبق علي ناصر محمد يدعو لعقد "مؤتمر للإنقاذ الوطني"

- صنعاء
أعلن رئيس اليمن الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد موقفه من الإحداث الجارية في اليمن وما تشهدها العاصمة اليمنية صنعاء.
 
وقال ناصر في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) " تابعنا ونتابع بقلق بالغ ما يجري من احداث وتطورات متسارعة على أكثر من صعيد في الساحة اليمنية، وتنذر بعواقب وخيمة وكارثية غير مسبوقة في تاريخ المنطقة إن لم يتدارك العقلاء ومعهم كل القوى السياسية والاجتماعية لايقاف عجلة الاندفاع نحو حافة الهاوية السحيقة التي تنتظر الجميع ولن ينجو من الوقوع فيها احداً".
 
وأكد ناصر الذي يعيش في المنفى منذ تسعينات القرن الماضي ان " الأزمة المركبة وبكل ابعادها السياسية والاقتصادية والوطنية والتاريخية قد بلغت ذروتها ولم يعد هناك متسعاً من الوقت لممارسة اللهو والعبث السياسي واختبار القوة في ساحة مشتعلة ومفتوحة على أسوء واخطر الاحتمالات".
 
وقال " لذلك نهيب بكل من يحرصون فعلاً لا قولاً على صيانة الدم وحماية أرواح الناس وأمنهم واستقرارهم إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وإيقاف حالة التعبئة والحشد المضاد والبحث بدلاً عن ذلك عن نقاط الالتقاء والتفاهم وتغليب مصلحة اليمن العليا شمالاً وجنوباً والبحث عن الحلول الواقعية الممكنة وتقديم التنازلات المتبادلة وصولاً لصيغة توافقية تضمن الحلول العادلة التي كان لمؤتمر الحوار دوراً في وضع بعض المعالجات والاسس بصددها وجعل الحوار سيداً للموقف بدلاً من لغة السلاح أو التهديد به أو جعله الفيصل الحاسم في تحقيق المكاسب السياسية والحاق الهزيمة بالخصوم السياسيين من قبل اياً كان".
 
واضاف في بيانه " اننا ندعو وبشكل عاجل الى عقد مؤتمر للإنقاذ الوطني فهو السبيل الممكن والمتاح في هذه الظروف العصيبة للوقوف أمام مجمل القضايا المثارة والتي القت بظلالها الخطيرة على المشهد السياسي الملتهب، فالمناورات وتجزئة الحلول لم تعد ممكنة في بلد يتجه نحو الغرق والفوضى العارمة".. مضيفا" لعل السبيل الى تحقيق هذا الهدف يكمن في إيجاد صيغة وطنية والية اجرائية يتفق عليها الفرقاء بعيداً عن المكابرة والمناورات العقيمة وفي ظروف كهذه التي تعيشها اليمن نجد انفسنا مدفوعين للتفاعل وعلى نحو استثنائي مع أية مبادرات جادة من شأنها إيقاف التدهور الحاصل وفتح ابواب الحلول السلمية وتقريب وجهات النظر وردم الهوة ما بين القول والفعل وإعادة الاعتبار لقيمة الحوار واحترام النتائج التي يتوصل اليها الفرقاء".
 
وختم ناصر بيانه بالقول " في هذا السياق يأتي دعمنا ومباركتنا للدعوات المخلصة التي تنشد السلام والاستقرار ومعيشة المواطنين وأمنهم وصيانة حقوقهم، وبغض النظر عن الجهات التي تطلقها طالما الهدف هو انقاذ البلاد والعباد من كارثة محققة تلوح في الافق".
 
 

Total time: 0.055