تحدثت شخصيات معارضة يمنية عن وجود مشاورات يقودها السفير الأميركي لدى صنعاء جيرالد فايرستاين بشأن إقناع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتنحي.
وقال المتحدث باسم تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان في تصريحات لراديو سوا: "يوجد محاولة من الأصدقاء والمجتمع الدولي يتزعمها السفير الأمريكي في إقناع الرئيس صالح بالرحيل"، مضيفاً أن المعارضة لم تطلب هذه المساعي ولكنها تشجعها.
ويرفض مئات آلاف المعتصمين في الساحات المتوزعة على معظم مدن اليمن أي مبادرات لا تنص على تنحي الرئيس صالح عن الحكم بشكل فوري.
وجدّد قحطان اتهام المعارضة للرئيس صالح بالوقوف وراء الاضطرابات في البلاد، وقال: "الرئيس صالح هو من سعى واتخذ من السياسات التي تشجع تنظيم القاعدة وتتيح له الفرصة للتمدد في البلاد بغرض ابتزاز المجتمع الدولي".
وفي المقابل، أكدّ أحمد الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني،عدم وجود أي مبادرة جديدة من الرئيس داعيا المعارضة إلى القبول بمبادرته الأخيرة في شأن إجراء انتخابات مبكرة. وقال لراديو سوا: "مبادرة واحدة تقدم بها الأخ الرئيس، المطلوب الآن هو إما قبول هذه المبادرة أو اختيارهم هم تلك الخطوة العسكرية التي بدءوها في أبين"، في إشارة إلى استيلاء مسلحين لم يعرف انتماؤهم على منشآت حكومية في مدينة جعار قبل ثلاثة أيام بدون مقاومة من قوات الأمن.
يشار إلى أن الرئيس اليمني كان قد اتهم المعارضة بالتحالف مع تنظيم القاعدة والانفصاليين والحوثيين لقلب نظام الحكم بطرق غير مشروعة.
وأعرب تكتل اللقاء المشترك الذي يضم أبرز قوى المعارضة اليمنية عن قبوله أن يسلم الرئيس علي عبد الله صالح السلطة لأي من أعضاء حزبه ليحل محله رئيسا للبلاد في مرحلة انتقالية.
وقال محمد قحطان إن المعارضة ستوافق على هذا المرشح شريطة أن لا يكون من أقارب الرئيس، موضحا: "صالح يقول إنه سيترك السلطة كما يقول في نهاية السنة، كيف سيجدوا أهل الثقة.. يستطيع صالح أن يستقيل لأي واحد من أعضاء حزبه، ونحن سنؤيد ذلك طالما لم يكن من العائلة".
وكان حزبُ المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن قد رفض تسليمَ السلطة سلميا إلا من خلال صناديق الاقتراع.
وقال أحمد الصوفي السكرتير الصحفي للرئيس صالح "يمكنكم التأكد من أمرين اثنين: الرئيس لن يغادر مسؤولياته الدستورية لأنه لم يأت على دبابة، ولم تكن هذه الجماهير التي يزعمون أنها محتشدة في الميادين وتطالب برحيله، تمثل أقلية داخل منظومة الشعب والمنظومة السياسية، فبالنسبة له يعتقد أن هروبهم (المشترك) من الانتخابات وركوبهم لثورة الشباب واحدة من وسائل الاحتيال للوصول إلى السلطة، وهو على استعداد أن يسلمها من خلال العودة مرة أخرى إلى الشعب".