أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

شاذان جنسيا يقتلان رجلا طلب الزواج من والدة احدهما، ويدفنان جثته بحوش المنزل

الصورة من الأرشيف
- عادل بشر

بخطوات مرتعشة تقدمت امرأة في الأربعين من عمرها إلى مركز الشرطة، حيث التقت هناك ضابط المركز الذي اعتقد في بداية الأمر أن هذه المرأة جاءت للشكوى من ولد عاق وتريد تأديبه عن طريق الشرطة كما يحدث في كثير من شكاوي الآباء وأمهات ضد أبناءهم العاقين، لكنه فوجئ بها تخبره أنها تريد الإبلاغ عن جريمة قتل ارتكبها ابنها.

لم يصدق الضابط ما قالته المرأة وطلب منها أن تحكي له الواقعة بالتفصيل كما سمعتها من صديق ابنها الذي لم يستطع إخفاء الجريمة أكثر فاعترف لها بارتكابها بعد معاناة طويلة مع الضمير.

ووفقاً لحديث المرأة فإن لديها ابنا يبلغ من العمر 20 عاماً وهو يتيم الأب ووحيد والدته التي نذرت حياتها لتربيته والإهتمام به منذ رحيل والده قبل اكثر من 10 سنوات، ورفضت الإقتران بأي شخص آخر.

مؤخراً تقدم رجل "أرمل" لخطبة هذه المرأة من ابنها واعترف له بأنه كان يريد الزواج بها منذ سنوات ولكنهارفضت حرصاً على مشاعر ابنها الذي كان حينها لا يزال صغيرا وقد لا يستوعب مسألة زواج أمه، وبما أنه صار الآن شاباً فإن الوضع يختلف.

غير ان النتيجة كانت عكسية تماماً.. الإبن لم يتفهم الأمر واعتبر كلام هذا الرجل طعناً في شرف والدته، فتشاجر معه وهدده بالقتل إن تحدث مع أحد بهذا الخصوص.

بعد أيام قليلة التقت الام بهذا الرجل وعلمت بما حدث مع ابنها فغضبت وحين عادت غلى المنزل تشاجرت مع ابنها لأنه أخفى عنها الموضوع، وتصرفه مع الرجل من تلقاء نفسه، وأخبرته بأنها فعلا ترغب بالزواج من هذا الرجل وانتظرت هذه اللحظة سنوات طويلة ولن يمنعها أحد من تحقيق رغبتها.

لم يجد الإبن وسيلة لإثناء الام عن الزواج سوى تهديدها بالرحيل من المنزل ومن اليمن بشكل عام ولن ترى وجهه بعد اليوم على الإطلاق، فكان رد الأم حازماً وتوجهت إلى غرفة نومه وأخذت بعضا من ملابسه وألقتها على وجهه وقالت له: "لقد أصبحت رجلا وصار بإمكانك ترك والدتك والرحيل".

أخذ الشاب ملابسه وغادر المنزل ليحل ضيفاً على صديقه الحميم لبضعة أيام ظل خلالها يفكر بكيفية الانتقام من هذا الرجل الذي تفضله والدته عليه.

وفي أحد الأيام فوجئ الشاب بالرجل نفسه يطرق الباب، ويطلب منه العودة إلى والدته والقبول بالأمر الواقع،" وما فيش داعي للفضائح بين الناس".

لم يشأ الشاب أن يفوت هذه الفرصة والانتقام من هذا الرجل فقام بسحبه إلى داخل الغرفة المنفردة عن منزل صديقه وانهال عليه بكل ما اوتي من قوة وساعده صديقه في ذلك مستغلين خلو بيت الصديق من افراد أسرته لذهابهم إلى التسوق.

لم يوقف الشابان اعتداءهما على الرجل إلا بعد أن توقف عن التنفس وسكن عن الحركة، ثم قاما بأخذ الجثة ودفنها في حديقة المنزل، وحتى لا يشك أحد في سبب حرثهما لبقعة من الأرض قام الإثنان بحرث جزء آخر من الحديقة وتقليب أتربتها وتنظيفها من الأعشاب.

في اليوم التالي أخبر هذا الشاب صديقه بأنه سيعود إلى والدته وكأن شيئاً لم يكن وسيأتي لزيارته كل يوم كعادتهم وبدون إثارة أي شكوك.

مضى يومان والشاب غائب تماماً عن صديقه الحميم وتلفونه مغلق في وقت كان خبر الاختفاء المفاجئ للمجني عليه قد بدأ بالانتشار فشعر الصديق بالقلق والخوف وذهب إلى منزل الشاب للبحث عنه ولكنه فوجئ بوالدته تخبره أنها لم تر ابنها منذ رحيله، وأبدت له تخوفها من أن يكون له علاقة من اختفاء خطيبها.

لم يعرف الصديق ماذا يفعل فعاد إلى منزله وأغلق باب غرفته على نفسه وظل منتظرأ أي خبر من صديقه، وفي نفس الوقت كان شبح القتيل يطوف حوله على مدار الساعة، وبعد نحو اسبوع من ارتكاب الجريمة عاود الشاب الذهاب إلى منزل صديقه للسؤال عنه، فأخبرته الأم بأن ابنها قد يكون ذهب للعمل في السعودية عن طريق التهريب لأن هذه كانت رغبته.

حينها لم يتمالك الصديق نفسه وانفجر من البكاء وكان جسمه يرجف بشده ويتصبب عرقا ولسانه يردد عبارات سب وشتم لصديقه الذي فر بجلده وتركه يتحمل المصيبة لوحده، الأمر الذي أثار شكوك المرأة فأمسكته بقوة وطلبت منه إخبارها ما هي المصيبة التي ارتكباها، فسرد لها الحكاية كاملة.

أصيبت المرأة بالذهول ولم تشعر بنفسها إلا وهي في مركز الشرطة للإبلاغ عن الجريمة، فتم القبض على هذا الشاب واستخراج الجثة من الحفرة والتعميم بشريكه في الجريمة على جميع الأقسام، وحين سأله المحققون حول سبب مسايرته لصديقه في ارتكاب اجريمة القتل والقبول بدفن الجثة في حوش منزلهم، حاول التبرير بقوله ان صداقتهما كانت قوية وأنهما كانا يأكلان ويشربان وينامان معاً وغيرها من التبريرات التي أثارت شكوك المحققين حول سلوك هذا الشاب فكثفوا أسئلتهم في هذه الجزئية ليعترف لهم بعد ذلك بأنه وصديقه كانا شاذين ومارسا اللواط مع بعض مرات عديدة.

الأسرة والمجتمع

Total time: 0.0436