أعلنت رابطة علماء المسلمين دعمها التام لأهل اليمن أمام “محاولة جماعة الحوثيين لتحقيق المشروع الصفوي الرافضي، الذي يهدف إلى تمزيق الأمة، وإفساد عقيدتها ودينها”.

 

وحذرت في بيان لها، اليوم الثلاثاء، من هذا المشروع وأهله على الأمة عامة واليمن خاصة، وأهابت بالعلماء والدعاة في اليمن أن يبادروا “لتوحيد صفوفهم وجمع كلمتهم، وأن يُعمِلوا حكمتهم في توحيد الصفوف وجمع الكلمة؛ لتفويت الفرصة على الروافض ومشروعهم”، كما دعت أهل اليمن إلى “الالتفاف حول علمائهم والأخذ بكل أسباب القوة؛ لإجهاض هذا المشروع الرافضي الصفوي”.

 

وثمنت الرابطة قرار الحكومة السودانية بإبعاد الملحق الثقافي، وإغلاق المراكز الثقافية الإيرانية في الخرطوم؛ لدورها الخطير في نشر التشيع وصنع المؤامرات في ربوع دولة السودان السنية.

 

وأطلقت الرابطة حملة كبرى لإعمار غزة، داعية جميع الدول الإسلامية إلى دعمهم ورفع الحصار الظالم عنهم، والمساهمة الجادة في مشروع الإعمار، مطالبة جميع الفصائل الفلسطينية المجاهدة إلى العمل على وحدة الكلمة واجتماع الصف، والحذر من الفرقة والتنازع والاختلاف.

 

وشددت على دعم حقوق الشعوب المسلمة المضطهدة في كل من إفريقيا الوسطى، وبورما، وتركستان الشرقية، والأحواز وغيرها، مؤكدة أن ما يقع عليهم من مذابح بشعة، وتهجير قسري، هو جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي بكل المقاييس، وفي كل القوانين والأعراف.

 

وقال البيان: “إن ما أصاب الأمة الإسلامية في بقاع شتى من مصائب وجراحات وآلام، إنما هو بقدر الله عز وجل القائل: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: 8]، ورغم كل هذه الجراح وتلك المحن؛ فإن هذه الأمة موعودة بالعزة والسؤدد والتمكين كما بشر بذلك نبينا الكريم (صلى الله عليه وسلم) فقال: “بَشِّرْ هَذِهِ الْأُمَّةَ بِالنَّصْرِ وَالسَّنَاءِ وَالتَّمْكِينِ”. وقال (صلى الله عليه وسلم): “لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ مَنْصُورِينَ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ”.