دعت منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات الجماعات المسلحة إلى سرعة تسليم أسلحتها للدولة والدخول في حوار واصطفاف وطني شامل لتنفيذ حقيقي لمخرجات الحوار الوطني أو تنقل العاصمة من صنعاء.

كما دعت المنظمة – في حفل إطلاق تقريرها الخاص بالحوار للعام 2013-2014م – على ضرورة الاصطفاف الحقيقي وتحاور الأديان لتعزيز الثقة بين البلدان .. مشدداً على ضرورة التحاور مع إيران والدخول معها في حوار جدي لخلق الثقة معها وقبولها الحوار لزرع الثقة في بلادنا ودول الجوار.

وتحدث التقرير عن دور حكومة الوفاق ودور الإعلام الحزبي والرسمي والمستقل تجاه مؤتمر الحوار الوطني .. وتضمن التقرير قراءة مختصره للأهم القضايا التي شهدها العام 2013-2014 على الصعيد ين المحلي والعالمي والإنساني مركزا على الحوار الوطني الشامل باعتباره أبرز حدث شهده اليمن وكذا تقييم دور الأحزاب والإعلام الرسمي والحزبي والمستقل ودور منظمات المجتمع المدني تجاه الحوار الوطني .

وأوصى التقرير على ضرورة الانتقال الفوري إلى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني والانتقال إلى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون مهمتها الأساسية هي انقاذ الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن والاستقرار والتهيئة للاستحقاقات الدسنتورية المقبلة .

 وأوصى التقرير بإعداد استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والغلو التطرف وتجفيف منابعه ومواجهة التحديات الأمنية وتحقيق المصالحة الوطنية وطي صفحة الماضي والعمل بروح بروح ولغة المستقبل وتشكيل اصطفاف وطني واسع لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وبناء الدولة المدنية الحديثة ومواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة والوطن .. مشدداً على ضرورة الأنتقال العملي والسريع إلى مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الارهاب لما لذلك من اهمية في توفير الأجواء الملائمة للاستثمار .. كما أكد على ضرورة استنهاض المقومات البشرية والاقتصادية وكل الامكانات المتاحة لإنقاذ الاقتصاد الوطني والانطلاق نحو المستقبل .

وشدد التقرير أيضاً  على ضرورة فرض هيبة الدولة وتطبيق سيادة القانون على الجميع وتعزيز قيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد واستقلالية القضاء والارتقاء بالأداء الأمني والشرطوي بما يعزز الثقة مع المواطنين ويعمل على حماية المجتمع من الجريمة ويعزز قيم المشاركة المجتمعية في تحقيق الأمن والاستقرار .

ودعا التقرير إلى ضرورة الأعداد لاستراتيجية شاملة تتضمن الارتقاء بالرسالة الإعلامية والأداء الإعلامي على أساس من المهنية والمصداقية بما من شأنه تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة ويسهم في البناء والتنمية.. مطالباً  العمل على مشروع وطني ثقافي توعوي لإعادة ترميم منظومة القيم الاجتماعية والأخلاقية التي اعتراها التشوه والتصدع خلال الأحداث الماضية والعمل على تربيه النشئ والشباب تربية صحيحة على أسس دينية ووطنية سلمية.

وتناول حفل إطلاق التقرير عددا من القضايا التي تهم الشأن المحلي بشكل عام والحوار الوطني وأهميته في تجنيب الوطن ويلات الصراع وكذلك الدعوة لتجريم عمل الميليشيات المسلحة الخارجة عن النظام والقانون والتي تهدف إلى تقويض التسوية السياسية وفرض أجندتها بالقوة بشكل خاص .. كما ناقش التقرير قضية حوار الأديان.

ومنظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات هي منظمة يمنية أهلية تعنى بالحوار والحقوق والحريات العامة وتأسست بمقتضى الدستور وقانون الجمعيات والمؤسسات الأهلية في عام 2001م.

وتهدف المنظمة إلى مناهضة الأفكار المذهبية والعنصرية والغلو والتطرف ونشر قيم الحوار والتسامح والسلام والدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراه.