لم يصدق سالم هيجان من أبناء مديرية الزهرة محافظة الحديدة أن سيارته المسروقة عادت إليه فعلا بعد 9 أشهر من فقدانها، ومعها عاد الأمل بحياة كريمة، بعدما استبد به اليأس والإحباط طيلة فترة اختفاء السيارة التاكسي التي كانت مصدر رزقه وعائلته.. قبل تسعة أشهر كان «هيجان» في مديرية حرض، عندما جاء إليه شخصان ينتميان إلى مديرية الشغادرة محافظة حجة، واتفقا معه على أن يأخذهما في مشوار إلى مدينة الحديدة ثم يعود بهما إلى حرض، وبعد الإتفاق بدأ المشوار غير أن صاحب السيارة كان مرهقاً ولم ينم طيلة يومين فمر بأحد أصدقائه في سوق العرس على طريق حرض- الحديدة وطلب منه مساعدته على القيادة، غير أن الراكبين اللذين استأجرا السيارة رفضا أن يقود السيارة شخصان كونهما سيعودان بأهلهما من الحديدة وليس هناك متسع للجميع، فنزل صاحب السيارة وطلب من صديقه إتمام المشوار..

 

وصل الجميع إلى مدينة الحديدة، وبعد ساعتين فقط من وصولهم وبالتحديد في منتصف الليل قرر الراكبان العودة، وفي طريق عودتهم وبالقرب من منطقة «الخشم» طلب الراكبان من السائق التوقف لقضاء الحاجة، فنزل أحدهم واستدار من الجهة الأخرى وأشهر مسدسه وصوبه إلى رأس السائق وطلبا منه النزول، وعند نزوله تم توثيقه وربط يديه إلى ظهره وحملوه في السيارة ثم قذفوه بعيداً عن الطريق العام، وغادروا بالسيارة صوب منطقتهم في حجة..

 

أبلغ مالك السيارة بعد العثور على صاحبه الجهات الأمنية بتعرض سيارته للسرقة، وظل يبحث عن سيارته دون جدوى، مرت 9 أشهر وهو يبحث عنها من قرية إلى قرية ومن منطقة إلى أخرى، دون أن يسمح لليأس أن يستولي على نفسه، وبينما كان «علي» أحد أشقاء مالك السيارة عائداً من محافظة حجة إلى الحديدة لمح في منطقة اللوحة التابعة لمديرية بني قيس سيارة تشبه سيارة أخيه، ثارت شكوكه ونزل لتفقدها فتأكد أنها فعلاً سيارة أخيه رغم تغير ملامحها، تم إبلاغ الجهات المعنية، وسارع صاحب السيارة إلى إحضار وثائق الملكية وهو غير مصدق أن سيارته فعلاً موجودة، وأن باب رزقه ومصدر دخله أنفتح له من جديد، ليعود بسيارته ومعها أمل وطموح بحياة أفضل.

 

يمنات