قالت صحيفة "القدس العربي",الصادرة في لندن,إن جماعة الحوثي ترفض مثل تنظيم القاعدة أي حلول سياسية لأزماتها مع الدولة وهي بذلك تدفع البلاد إلى حائط مسدود.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الأربعاء التي تحمل عنوان" هل يمكن إخراج اليمن من الهاوية التي يتجه إليها؟",إن الحوثيين لديهم مطالب حقيقية أخرى غير تلك التي يعلنوا عنها وهي إسقاط الحكومة وإلغاء قرارها الخاص برفع الدعم وتنفيذ مخرجات الحوار.
ودللت الصحيفة في سياق تأكيدها على أن المطالب المعلنة ليست المطالب الحقيقية للحوثيين بالاستجابه لهم بإقالة الحكومة وتخفيض أسعار الوقود في إشاره إلى بنود المبادرة الوطنية التي قدمتها اللجنة الوطنية المكلفة بالتفاوض معهم لكنهم يرفضونها.
وفيما يتعلق بتنفيذ مخرجات الحوار – تقول الصحيفة – أن الحوثيين هم من يضعون العراقيل أمام تنفيذها من خلال رفضها تسليم محافظة صعده إلى سلطة الدولة وكذا أسلحتهم وهي من مقررات الحوار.
وأشارت الصحيفة إلى مسيرة الحوثيين وتحولهم من حركة احتجاج ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى جماعة سياسية مسلّحة تخضع في بنيتها العامة وسياساتها لشروط الإستراتيجية الإيرانية الكبرى ومصالحها، وهو ما انعكس اختلافات واضحة في أساليبها وأيديولوجيتها الدينية حتى.
وتابعت الصحيفة:وخلال هذا التحول اللافت تمكنت الاستراتيجية الإيرانية من تحويل حركة احتجاج صغيرة نسبياً في بداياتها الى العامل الأكثر تأثيراً وخطورة على النظام العام في اليمن والخليج العربي.
ونبهت الصحيفة إلى أن مشكلة الحوثيين تكمن في التغيير السياسي والأيديولوجي الذي صاروا إليه،محذّرة من خطورة ذلك على النسيج الاجتماعي في اليمن.
وختمت الصحيفة بالقول:إلى جانب الحكمة اليمانية الشهيرة المنتظر توظيفها مطلوب حلّ تكون فيه بلدان الخليج العربية طرفاً يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن وليس العكس.
